تركيا بالعربي
في أحدث تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي أ‘تبرها مراقبون ومحللون بمثابة الزلزال الذي ضـ.رب بعضاً من دول العالم ولا سيما دولاً أوروبية، فقد قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء 26 مارس/آذار 2019، إن بلاده «تُخطط بعد الانتخابات (المحلية) لإعادة «آيا صوفيا» إلى أصله وتسميته مسجداً».
جاء ذلك في كلمة له بمدينة إسطنبول، أشار خلالها إلى حديثه سابقًا على إحدى القنوات التلفزيونية، بخصوص جعل الدخول إلى آيا صوفيا مجانياً.
وأضاف: «قالوا هل سيكون الدخول إلى آيا صوفيا مأجوراً مستقبلاً؟ وأجبتهم لا، ولكن يمكن أن نجعل دخوله مجاناً».
إعلان
وتابع أردوغان قوله: «نُخطط بعد الانتخابات لإعادته إلى أصله، وليس جعله مجانياً فقط، وهذا يعني أنه لن يصبح متحفاً، وسيسمى مسجداً».
وحول الانتخابات القادمة، أكد أردوغان في هذا الصدد قائلاً: «إن الانتخابات 31 مارس/آذار مسألة وجود».
وتطرَّق أردوغان إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمةً لإسرائيل واعترافه بسيادة الأخيرة على مرتفعات الجولان السورية، قائلاً: «بالطبع سترون جواباً من تركيا، أوَليس من الضروري أن نرد على هؤلاء بصفتنا الرئيس الحالي لمنظمة التعاون الإسلامي؟ ولكن نحن أعطيناهم الرد بموجب مسؤولياتنا، وسنعطيهم».
إعلان
يذكر أن قطاعا كبيرا من المسلمين في تركيا لا ينظرون بعين الرضى إلى جعل آيا صوفيا متحفا، ومنذ وصول أردوغان إلى الحكم عام 2003 تعددت النشاطات ذات الطابع الإسلامي التي تقام داخل آيا صوفيا.
إعلان
ويعود بناء كنيسة آيا صوفيا -التي تعتبر تحفة هندسية عند مدخل مضيق البوسفور- إلى القرن السادس الميلادي، ويثير هذا الصرح على الدوام جدلا بين المسلمين والمسيحيين بشأن استخدامه.
وتحولت الكنيسة إلى مسجد في القرن الخامس عشر بعد فتح العثمانيين للقسطنطينية عام 1453 م. وخلال حكم مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك تعرض الموقع للإهمال قبل أن يتحول إلى متحف.
يشار إلى أن الأحزاب التركية تستعد للانتخابات المحلية المقررة يوم 31 مارس/آذار الحالي، والمنافسة شديدة خصوصا في المدن الكبيرة مثل إسطنبول وأنقرة.