استكمل علماء الآثار الأتراك أعمالهم في إحياء منطقة “أوزنيوا” الأثرية المدرجة ضمن القائمة المؤقّتة للتراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في مدينة “ميلاس” التابعة لولاية “موغلا” جنوب غربي البلاد.
وتضم المنطقة الإثرية العديد من المعالم القديمة، بينها حجرة دفن وجداريات كبيرة يعود تاريخها إلى 2400 عام، وتعد من أبرز الآثار التي عُثر عليها في الـ100 سنة الماضية.
وبإشراف وزارة الثقافة والسياحة، انطلقت عام 2010 الأعمال الرامية إلى إحياء منطقة “أوزنيوا” الأثرية وضمان مساهمتها في قطاع السياحة.
وتضم المنطقة الأثرية ضريح ملك كاريا “هيكاتومنوس” (في عهد الامبراطورية الفارسية الإخمينية، في القرن الرابع قبل الميلاد)، وآثار فريدة أخرى.
إعلان
البروفيسور عدنان ديلر، من جامعة “صدقي كوجمان” في موغلا، وأحد أعضاء فريق العلماء المعني بأعمال الحفر في المنطقة، قال في حديث إلى الأناضول، إن أضرارًا كبيرة لحقت قبل أعوام بمنطقة “أوزنيوا” بسبب الإهمال والحفر غير القانوني.
وأوضح ديلر أن ولاية موغلا قررت عام 2010 بإطلاق أعمال حفر لإحياء المنطقة الأثرية والكشف عن المزيد من المعلومات حول تاريخها.
وأشار الأكاديمي التركي إلى أن أعمال الحفر جرت في محيط الضريح التاريخي والرسومات الجدارية التي كانت الضحية الأكبر من أعمال الحفر غير القانونية في السباق.
إعلان
وشدّد على أهمية الآثار الموجودة في المنطقة بالنسبة إلى علم الآثار في منطقة الأناضول والعالم كله، كونها تمثل ثقافة متعددة الطبقات.
بدوره قال البروفيسور جنكيز إشيق، العضو ضمن فريق العلماء المعني بأعمال الحفر، إن العثور على ضريح الملك “هيكاتومنوس” والآثار الأخرى عام 2010 في ميلاس، كان مفاجأة كبيرة بالنسبة إلى تاريخ علم الآثار في العالم.
إعلان
وأشار إشيق إلى أن مهربي الآثار قاموا بأعمال حفر سرية في المنطقة وألحقوا أضرارًا كبيرة بالمعالم الموجودة في فيها، قبل أعوام.
وأكّد أن السلطات تتخذ حاليًا الاجراءات اللازمة من أجل افتتاح المنطقة الأثرية الهامة على الصعيد العالمي، أمام الزوار والسياح المحليين والأجانب.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=63098