أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة التركية بان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” سيتوجه إلى العاصمة – موسكو في الثالث والعشرين من الشهر الجاري للقاء نظيره الروسي “بوتين”، وأن أردوغان سيبحث في موسكو العلاقات الثنائية والشأن السوري بشكل موسع
وقال “إبراهيم قالن”: هدفنا في إدلب لم يتغير ويتمثل بضمان سلامة أرواح المدنيين وممتلكاتهم، وأردف: تركيا ستواصل وجودها في الميدان عبر استخدام كافة امكاناتها السياسة والدبلوماسية، وقال قالن: مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية التي تستهدف تركيا ستتواصل على جميع الأصعدة.
واستطرد قالن: ننظر بإيجابية لمقترح المنطقة العازلة في سوريا والسيطرة عليها ستكون من قبل تركيا
وكان قد ذكرت وسائل إعلامية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه ونظيره الأمريكي دونالد ترامب توصلا إلى “تفاهم تاريخي” بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء آخر مكالمة هاتفية بينهما.
إعلان
وقال الرئيس التركي، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء في البرلمان أمام كتلة “حزب العدالة والتنمية” الحاكم، إن ترامب تحدث أثناء المكالمة التي جرت أمس عن إنشاء منطقة آمنة في الشمال السوري من قبل تركيا، وأكد له انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة.
وتابع الرئيس التركي: “اعتقد أننا توصلنا إلى تفاهم يحمل أهمية تاريخية كبيرة، وتركيا ستفعل كل ما بوسعها”.
وذكر الرئيس التركي أنه ينظر بإيجابية إلى خطة ترامب إنشاء منطقة آمنة بعرض 20 ميلا (32 كلم) في شمال سوريا، مؤكدا إمكانية توسيعها.
إعلان
وتابع: “يمكننا إنشاء المنطقة الآمنة التي تهدف إلى توفير الأمن للسوريين، في حال تلقينا الدعم المالي”.
وقال أردوغان إن اختلاف مواقف أنقرة وواشنطن حول سوريا “أمر محزن”.
إعلان
ولفت أردوغان إلى ضرورة أن تقام المنطقة الآمنة بالتشاور مع جميع الأطراف المؤثرة، بما فيها الدول الضامنة في مفاوضات أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، مشددا على رفضه مشاركة وحدات حماية الشعب الكردية في العملية.
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح أبدا بوجود عناصر تنظيم “داعش” و”وحدات حماية الشعب” الكردية (التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا) قرب حدودها، مهددا: “سنرمي بهم إلى حفرهم”.
وأشار أردوغان إلى أن “وحدات حماية الشعب” في منبج وشرق الفرات وكذلك بقايا “داعش” تواجه الدولة التركية، قائلا إن مقارنة الوجود التركي في سوريا مع وجود قوى أخرى “إهانة لتاريخ تركيا”.
وقال: “بينما كانت القوى التي أغرقت سوريا في بحر من الدماء والدموع تسرح وتمرح في المنطقة، ظهرت جهات تطالب تركيا بالتزام الصمت حيال ما يجري في سوريا، وهذه الجهات كانت تخطط لنقل الأحداث الدموية إلى الداخل التركي، فلم نسمح ولن نسمح بذلك مستقبلا”.
وذكر أردوغان: “”كما نحمي حقوقنا سنحمي أيضا حقوق إخوتنا السوريين حتى النهاية”.