بعد أن راوده حلم غريب في العزف على آلة مزمار القربة، قرر المواطن التركي بايكان بيرق توتان (30 عاما) بذل كل ما بوسعه من أجل تحقيق هذا الحلم.
وفي حديثه لمراسل الأناضول، أفاد بيرق توتان المقيم بمنطقة سيلفري المطلة على البحر الأسود في مدينة إسطنبول، أنه سمع في حلمه صوت آلة القربة، فتبع الصوت، حتى ظهر له شخص قال له: “بإمكانك العزف على مزمار القربة”.
وبعد عدة أيام من استيقاظه من نومه، تذكر حلمه وقرر من حينها تعلم العزف وصناعة الآلة الموسيقية.
وأعرب بيرق توتان عن المعاناة الكبيرة التي كابدها من أجل تعلم صناعة الآلة، وكذلك في اختيار نوع الأخشاب والجلود.
إعلان
وقال: “في صناعتنا للقربة لا نستخدم أي مواد كيميائية. بالنسبة للجلد نختار شاة بعمر لا يزيد عن 8 أشهر فقط، لكون بويصلات الشعر غير كبيرة، وتحول دون تسرب الهواء”
وأشار إلى اختيار أنواع معينة من الخشب من شجر الشمشير والتوت والعرعر وأنواع خشب أخرى تستجلب من إفريقيا.
ويستغرق بيرق توتان في صنع آلة واحدة 15 يوما، وصنع إلى اليوم حوالي ألفي آلة منها.
إعلان
وقال: “أتلقى طلبات يومية من ألمانيا وفرنسا ودول إمريكا الجنوبية، ومن عدة ولايات تركية، على الرغم من وجود الآلات المتطورة، لكن الناس ما زالوا يفضلون القربة المصنوعة يدويا.
وختم بيرق توتان بقوله: “للقربة روح تعبر عن مشاعر الإنسان”.
إعلان
تجدر الإشارة أنّ آلة القربة تعرف في العديد من الثقافات في كافة أنحاء العالم وفي العالم العربي، ولها شعبية كبيرة في الولايات التركية المطلة على البحر الأسود.