في إطار الدعم المتنوع الذي يقدمه المجتمع المدني التركي للسوريين، حوّلت جمعية تركية أحد مبانيها إلى مدرسة يتعلم فيها الطلبة السوريون بالإضافة إلى المناهج الدراسية، اللغة التركية، وأساسيات الاندماج في المجتمع التركي.
وحولت جمعية “ألفة” للتعليم والتضامن، أحد مبانيها في ولاية أضنة جنوبي تركيا، إلى مدرسة للسوريين، في إطار بروتوكول وقعته مع وزارة التربية التركية.
وتضم المدرسة 200 طالبا سوريا في المرحلتين الابتدائية والثانوية، وتوفر لطلبتها أنشطة كالرياضة والشطرنج، وتضم مرافق بينها مكتبة ومصلى.
ويعمل في المدرسة 15 معلما، 11 منهم سوريون.
إعلان
وقال رئيس الجمعية غازي كيليجبارلار، إن الجمعية ترى أنه من الضروري التركيز على الجوانب الاجتماعية لدى تقديم الدعم للسوريين، ومنح الأولوية للجانب التعليمي.
وأوضح كيليجبارلار أن الجمعية وقعت بروتوكولا مع وزارة التربية لافتتاح المدرسة باعتبارها مركزا تعليميا مؤقتا للسوريين، مشيرا أن الطلبة يدرسون المناهج الدراسية السورية، بالإضافة إلى اللغة التركية.
وأكد كيليجبارلار أن طلبة المدرسة يحصلون على تعليم بنفس المستوى الذي يحصل عليه الطلبة الأتراك، كما ان الجمعية تقدم العديد من الأنشطة الأخرى للطلبة السوريين، كالفعاليات الرياضية، ودورات تدريبية باللغة العربية في الأخلاق والقيم والخصائص الشخصية.
إعلان
وأشار كيليجبارلار أن الجمعية قامت أيضا بترجمة العديد من الكتب من اللغة التركية إلى العربية ليستفيد منها المدرسون، حيث تسعى لمساعدة الطلبة والمدرسين على التأقلم مع المجتمع التركي.
أحمد عجم، أحد طلبة المرحلة الثانوية في المدرسة، قدم مع عائلته من حلب إلى تركيا قبل 4 سنوات، وقال للأناضول إنه يرغب في أن يصبح مهندسا معماريا ليساهم في إعمار سوريا بعد انتهاء الحرب.
إعلان
وأشار عجم أنه واجه صعوبات في بداية قدومه لتركيا، حيث لم يكن يعرف اللغة التركية، إلا أن الوضع أصبح أكثر سهولة بعد تعرفه على أهالي أضنة.
وأضاف عجم “نعيش في تركيا بشكل جيد جدا، أتوجه بالشكر بشكل خاص للرئيس رجب طيب أردوغان على هذا”.
بدوره قال عبد الرحمن الصالح، الطالب في المرحلة الثانوية أيضا، إنه جاء مع عائلته من سوريا قبل حوالي 4 سنوات ونصف، بعد أن فقد بعض أفراد عائلته.
وأعرب الصالح عن رغبته في دراسة الطب في الجامعة، كما كان يحلم منذ طفولته، ومن ثم العودة إلى سوريا وخدمتها بعلمه.
أنقر على الصورة لتكبيرها
المصدر:الأناضول