ضباط أتراك يكشفون عن مخطط لأكبر كارثة تنتظر سوريا منذ بداية الأزمة قبل 7 سنوات

Amani Kellawi7 ديسمبر 2018آخر تحديث : الجمعة 7 ديسمبر 2018 - 10:29 صباحًا
ضباط أتراك يكشفون عن مخطط لأكبر كارثة تنتظر سوريا منذ بداية الأزمة قبل 7 سنوات

في أكبر خطر يهدد ما تبقى من المعارضين للنظام السوري من ملايين الناس المدنيين فقد كشف ضبّاط أتراك في نقاط المراقبة بإدلب مخططاً خطيراً بمنح روسيا لـ “نظام الأسد” إذنًا بشأن المنطقة منزوعة السلاح التي تم إنشاؤها بموجب الاتفاق بين تركيا وروسيا.

وقال الضبّاط الأتراك: “إن الروس أعطوا إذنًا للنظام بقصف أي نقطة تطالها مدفعيته حتى لو كانت مدنيّة في حال تعرضت مواقع قواته لهجمات، بهدف الضغط على الفصائل لإيقاف الهجوم”.

جاء ذلك على لسان رئيس المجلس المحلي لبلدة جرجناز جنوب مدينة إدلب، حسين الدغيم، الذي اجتمع مع وفدٍ من الضبّاط الأتراك للحديث معهم بشأن خروقات النظام، بحسب “سمارت”.

وقال “الدغيم”: إن الضباط الأتراك أخبروهم أن هناك فصائل عسكرية “غير منضبطة بالمنطقة ولا تتجاوب معهم بخصوص الاتفاق”، كما أن قوات النظام لا تتجاوب مع الضامن الروسي.

إعلان

ورجح الضبّاط الأتراك استمرار خروقات النظام لأكثر من ثلاثة أشهر؛ حيث هناك طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، للضغط على جميع الأطراف العسكرية وتثبيت الاتفاق وإنهاء الخروقات.

وكان تقرير سابق لصحيفة الغارديان البريطانية أن مدينة إدلب تعد محوريةً في نتيجة الحرب الدائرة بسوريا منذ 7 سنوات، حيث قال التقرير أن جميع الأطراف المشاركة فيها من السوريين وغير السوريين تسعى إلى تأمين مصالحها، التي تمر العديد منها من خلال إدلب. لكنَّ التعارض في مصالح تلك الأطراف هو سيد الموقف.

روسيا وإيران وتركيا هي القوى الخارجية التي تسعى إلى تثبيت نفوذها في شمال سوريا. ويدين رئيس النظام السوري بشار الأسد لروسيا وإيران بما حققه من نجاحاتٍ حتى الآن من تثبيت حكمه على حساب شعبه، في حين تعلق المعارضة آمالها على تركيا. وهناك أيضاً ما تبقى من قوات المعارضة المنقسمة على نفسها.

إعلان

والأهم من ذلك كله، هناك 3 ملايين مدني على الأقل تقطعت بهم السبل في شمال غربي سوريا. يعيش العديد منهم بملاجئ بائسة في قرى وبلدات مزدحمة، في حين فرَّ بعضهم إلى المزارع والحقول؛ خوفاً من القصف الروسي المنتشر في أرجاء أخرى بسوريا.

وتتوقع المنظمات غير الحكومية فرار 700 ألف شخص من منازلهم أو من الملاجئ في حال وقوع الهجوم على إدلب . ومن المتوقع ألا تكون لدى الأغلبية العظمى منهم رغبةٌ أو استعداد للعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام السوري ؛ خوفاً من انتقام الحكومة التي فروا منها من الأساس.

إعلان

إدلب تجمع كل من لم يتفق مع النظام السوري

يُعتقد أنَّ نصف المدنيين المقيمين في إدلب (1.5 مليون من بين 3 ملايين) فارّون من مناطق أخرى في سوريا، لا سيما المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري والقوات الروسية والإيرانية، مثل الغوطة وداريا قرب دمشق وحمص وشرق حلب ودرعا. ويوضح تقرير لوكالة The Associated Press الأميركية، أنه بعد كل انتصار حققه النظام في أي معركة، مُنح المواطنون الذين لم يتفقوا مع المسؤولين السوريين ممراً آمناً إلى إدلب.

ومع ارتفاع عدد قاطني إدلب، زادت المخاوف من أن يكون النظام يُعدها لتكون مكاناً للإجهاز على خصومه جميعاً؛ إذ يختلط الجهاديون بالمدنيين في المحافظة على نحوٍ يرجح رواية النظام السوري أمام أعين الغرب بأنَّ الثورة السورية والتي بقيت لمدة طويلة سلمية لم تكن إلا «جهاداً» إسلامياً. نعت المسؤولون في نظام الأسد كل من وقف في وجههم بالإرهابيين، ونجحوا بعد سنواتٍ من الاتهامات والادعاءات ضد سكان إدلب في التشويش على حقيقتهم وحقيقة الأطراف التي يصطفون معها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.