“عام غوبكلي تبه” يحيي سياحة جنوب شرقي تركيا

Amani Kellawi4 فبراير 2019آخر تحديث : الإثنين 4 فبراير 2019 - 11:09 صباحًا
“عام غوبكلي تبه” يحيي سياحة جنوب شرقي تركيا

ساهم إعلان 2019 “عام غوبكلي تبه”، نسبة إلى الموقع الأثري في ولاية شانلي أورفة التركية، في إحياء القطاع السياحي بالمنطقة، وسط توقعات بأن تعيش السياحة فيها عامها الذهبي.

وشهدت منطقة جنوب شرقي تركيا، حركة سياحية نشطة العام الماضي، بفضل طبيعتها الجذابة، ومعالمها التاريخية والدينية التي تمتد إلى آلاف السنين، ما جعل منها إحدى الوجهات المفضلة.

ويتوقع العاملون في قطاع السياحة، أن يزيد الإقبال خلال 2019 على المنطقة بعد إعلانه “عام غوبكلي تبه”.

وفي هذا الإطار، تقوم شركات السياحة والسفر في المنطقة، بإتمام استعداداتها قبيل موسم الربيع الذي يشهد حركة سياحية واسعة.

الانعكاس الإيجابي لإعلان 2019 “عام غوبكلي تبه”، لم يقتصر على أورفة التي تحتضنه فقط، بل على الولايات المجاورة أيضا، مثل غازي عنتاب الشهيرة عالميا بفن الطهي، و”ماردين” مدينة التعايش وحاضنة الحضارات التاريخية المختلفة، وديار بكر المعروفة بـ “مدينة الأولياء”.

وفي حديثه للأناضول، أعرب مسلم تشوبان، رئيس غرفة المرشدين السياحيين في أورفة، عن توقعه بأن تعيش منطقة جنوب شرقي تركيا عاما ذهبيا في المجال السياحي، خلال العام الجاري.

وأوضح أن المنطقة شهدت خلال 2018 إقبالا واسعا، وسط توقعات بازدياده العام الحالي، حيث أوشكت فنادق المنطقة على استكمال طاقاتها الاستيعابية لشهري أبريل / نيسان، ومايو / أيار المقبلين.

وشدد على أن العاملين في قطاع السياحة، يواصلون استعداداتهم على أكمل وجه لاستقبال السياح المحليين والأجانب في الموسم الجديد.

ووصف “تشوبان” الإقبال الكبير والمنتظر للسياح على المنطقة، بأنه فرصة تاريخية.

بدورها، أعربت فاطمة شاهين رئيسة بلدية غازي عنتاب الكبرى، عن أملها أن يساهم إعلان 2019 “عام غوبكلي تبه”، في إحياء السياحة لدى كافة ولايات المنطقة.

وشددت على أن هذه الخطوة ستساهم في تنمية الولايات التي تشملها في جنوب شرقي تركيا.

وأضافت أن غازي عنتاب تضم أيضا، العديد من المواقع الأثرية القديمة، التي تضاهي في أهميتها التاريخية “غوبكلي تبه”.

وتابعت: “نرغب في إنشاء وجهات سياحية متنوعة كالفسيفساء، لأنه لا يمكن التفكير بولايات شانلي أورفة، وغازي عنتاب، وهطاي، وقهرمان مرعش، وأديامان، بمعزل عن بعضها”.

“هذه المنطقة تعد إرثا تاريخيا وثقافيا قيّما، وهي أشبه بكنز يخرج منه الجمال والتاريخ والثقافة كلما تعمقنا داخله”.

من جهته، قال سونار باجاقسيز رئيس اتحاد وكالات السياحة التركية “تورساب” في جنوب شرقي تركيا، إن الموسم السياحي في المنطقة يبدأ من أبريل / نيسان وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.

وأضاف أن حجوزات الفنادق تزداد في موسمي الربيع والخريف، مبينا أن نسبة الحجوزات وصلت 80 ـ 90 بالمائة في غازي عنتاب وشانلي أورفة.

وفي السياق ذاته، قال مصطفى أكنجي مدير الثقافة والسياحة في ولاية أديامان، إن منطقة جنوب شرقي تركيا، باتت تجذب خلال السنوات الأخيرة، المزيد من السياح المحليين والأجانب، مبينا أن 2019 سيكون قفزة كبيرة للمنطقة في هذا المجال.

وتضم كل ولاية في جنوب شرقي تركيا، معالم دينية وتاريخية وثقافية تميزها عن غيرها.

على سبيل المثال، يعتقد البعض أن النبي إبراهيم عليه السلام ولد في شانلي أورفة، وواجه “نمرود” فيها، وأن أيوب عليه السلام عاش سنوات ابتلائه فيها، وأن يعقوب عليه السلام عاش وتزوج بها.

أما “بحيرة الأسماك” فتعرف بأنها “أكبر حوض أسماك طبيعي في العالم”، وتتمتع بأهمية دينية كبيرة بالنسبة إلى الديانات السماوية، ما يجعلها محط اهتمام السياح.

كما تضم الولاية موقع “غوبكلي تبه” الأثري الذي يوصف بأنه نقطة بداية التاريخ.

ويضم “غوبكلي تبه” أقدم مجموعة من المباني الصخرية في منطقة شمال ما بين النهرين، ويمتد تاريخها إلى ما قبل 12 ألف عام.

واكتشفت المنطقة عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأمريكية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها نحو 54 عاما.

وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار بالمنطقة، بينها مسلات حجرية على شكل “T”، تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وفي وقت سابق من العام الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن 2019 سيكون “عام غوبكلي تبه”، بهدف تعريف السياح بالموقع الأثري، وجذبهم لزيارة المنطقة.

المصدر: الأناضول

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.