“قافلة الأمل” .. آلاف السوريين في تركيا يعتزمون كسر الحدود البرية مع الاتحاد الأوروبي

خاص تركيا بالعربي

تلقت تركيا بالعربي المئات من الرسائل اليوم الثلاثاء حول حقيقة “قافلة الأمل” والتي ستنطلق منتصف الشهر الثالث من تركيا إلى أوروبا.

وتابعت تركيا بالعربي هذه المسألة بشكل مباشر حيث تبين أن مجموعة من السوريين المتواجدين في تركيا قد أطلقوا فكرة قافلة الأمل، وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا سيما التلغرام، بعنوان “قافلة الأمل” حيث أعرب السوريين والذين تدفعهم الرغبة للهجرة إلى أراضي الإتحاد الأوروبي، بسبب عدم استقرارهم المادي في الأراضي التركية.

موقع “بلدي نيوز” نقل عن مصدر لم يسميه أن الآلاف من السوريين سيشاركون في القافلة التي أطلق عليها “قافلة الأمل”.

ونقل الموقع عن مصادر خاصة به أن الدعوة مفتوحة أمام الراغبين في الانضمام إلى القافلة، وأن من يرغب بالانضمام عليه تسجيل اسمه ومعلوماته لدى المنسقين.

وبين أن الأعداد المسجلة في هذه القافلة بلغ ١٥٠٠٠ ألف لاجئ، وفق المصادر التي قالت إن العدد في ازدياد.

وأشارت إلى أن الأسباب التي أجبرت الآلاف من السوريين إلى الهجرة هي صعوبة إيجاد حياة كريمة لهم ولأبنائهم لذا تجدهم يتوجهون إلى دول أكثر استقراراً وإنسانية في التعامل مع ظروفهم الصعبة”.

وطالب منسقو قافلة الأمل، كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في تركيا وخارجها تقديم يد العون لمساعدة اللاجئين في تركيا إلى الوصول إلى البر اليوناني عبر تركيا.

وأعرب منسقو قافلة الأمل عن أملهم باستجابة المنظمات الإنسانية للوقوف معهم لتحقيق ذلك، وقالوا : ” نريد العبور براً نحن وعائلاتنا لتجنب الغرق في البحر”.

الإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي تحدث عبر قناة تركيا بالعربي على يوتيوب عن قافلة الأمل دون أن يؤكد صحتها وذلك حيث أنها لا تعتمد على مصادر موثوقة من قبله.

ولمزيد من الأخبار عن قافلة الأمل اشتركوا في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بأي تفاصيل أكيدة عنها:

تفاصيل جديدة

متابعة للخبر السابق الذي نشرته تركيا بالعربي عن خطة “قافلة الأمل” والتي أطلقها سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي فقد تلقت تركيا بالعربي التفاصيل الكاملة عن هذه القافلة من مصدر خاص.

فبحسب مصدر تركيا بالعربي فإن الهدف من قافلة الأمل بحسب القائمون عليها هجرة أكبر قدر من اللاجئين في تركيا ولا سيما السوريين معاً عبر الحدود التركية اليونانية، حيث وبحسب ما قال القائمون على هذه الحملة لتركيا بالعربي أنه سيتم الافصاح عن مكان الاجتماع قبل 5 أيام من موعد الانطلاق.

وأطلق القائمون على حملة “قافلة الأمل” نداء إلى كافة المنظمات والهيئات الإنسانية العاملة في تركيا وخارجها لمساعدة الاجئين في تركيا إلى الوصول الى البر اليوناني عبر البر التركي.

وتمنى القائمون على هذه الحملة استجابة المنظمات الإنسانية للوقوف معهم لتحقيق ذلك، حيث تلقت تركيا بالعربي معلومات مؤكدة أن القائمون على هذه الحملة سجلوا قرابة 17.000 لاجىء حتى لحظة إعداد هذا الخبر، والعدد في تزايد مستمر.

وبحسب ما علمت تركيا بالعربي من مصدر خاص فتم تحديد موعد الرحلة في منتصف الشهر الثالث من عام 2019 حيث أراد القائمون عليها العبور بالناس برآ لتجنب الغرق مع عائلاتهم في البحر وطلبوا العون من المنظمات الإنسانية وتقديم استجابة عاجلة.

الأسباب وراء حملة “قافلة الأمل”

وبحسب ما تلقت تركيا بالعربي من مصدر خاص أن آلاف من السوريين يعانون ويعيشون ظروفا إنسانية صعبة في تركيا حيث تزداد احتياجاتهم كل يوم، مضيفا أن أكثر من 60 بالمئة منهم لا يملكون عمل كما أضاف النداء أنه إذا كانت المنظمات والهيئات الإنسانية لن تقوم بدورها فلا حاجة لعملها مطلقا.

ونوه القائمون على الحملة أن قافلة الأمل ستتوجه نحو الشمال الأوروبي بآلاف الأشخاص المتواجدين في تركيا نساء وشباب وأطفال ليفتحوا الحدود ويكسروا القيود، مضيفين أنهم ليسوا مستأنسين بعملهم هذا ولكن الظروف الصعبة التي يواجهوها من عدم وجود وطن يحتوي أحلامهم ومستقبل يبنون عليه آمالهم وصعوبة إيجاد حياة كريمة ومستقرّة أجبرتهم هذه العوامل والظروف ليتوجهوا الى دول اكثر استقراراً وأكثر إنسانية في التعامل مع ظروفهم هذه .

قوافل مشابهة باءت بالفشل

لا يزال مصير عددٍ من السوريين المشاركين في الاعتصام، الذي نظمه أعضاء حملة “عابرون لا أكثر” في منطقة أدرنة على الحدود التركية مع اليونان، مجهولًا منذ 15 أيلول الفائت.

وأفاد محمد شربجي أحد منظمي الحملة أن السلطات التركية اعتقلت عشرات السوريين وصحفيًا فرنسيًا ومواطنة ألمانية تضامنت مع اللاجئين بعد فض الاعتصام وقفة عيد الأضحى المبارك، الأربعاء 23 أيلول، إلا أنها أفرجت عن الصحفية لاحقًا.

شربجي قال في حديثه لعنب بلدي إن أكثر من 500 شخص اتجهوا من مدينة اسطنبول إلى أدرنة مشيًا على الأقدام عشية فض الاعتصام، لافتًا إلى أن أكثر من 200 شخص منهم لا يعرف مصيرهم حتى الآن.

وحول تداعيات فض الاعتصام في ذلك الوقت تحدث شربجي عن حال المشاركين، مشيرًا إلى أن العشرات منهم ينامون في الشوارع والساحات العامة في منطقة أكسراي دون أي مساعدة.

ميساء وابنتها هيفاء التي تبلغ من العمر 13 عامًا وتعاني من ضمور في الدمـ،ـاغ، كانتا من المشاركين في الحملة وحاولوا العبور باتجاه اليونان عن طريق البحر أكثر من مرة للوصل إلى دول أوروبا هربًا من الحرب في سوريا.

والدة الطفلة قالت إنها وصلت منذ حوالي شهر من سوريا إلى تركيا، مردفةً “حاولنا الوصول إلى اليونان مرتين عن طريق البحر على متن القارب المطاطي، وأخطأنا في المرة الأولى، وفي الرحلة الثانية أعادنا خفر السواحل وعانت ابنتي كثيرًا خلال الرحلتين”.

وأردفت والدة الطفلة “تأزمت حالة ابنتي بعد مشاركتنا في الاعتصام، وحاولنا بعد فضه الوصول إلى اسطنبول بأسرع وقت لإيصالها إلى المشفى ولكن لم تقبل أي سيارة أجرة إيصالنا كوننا سوريين، إلى أن وجدنا باصًا نقلنا إلى اسطنبول وبعدها دخلنا المشفى”.

وعلى الرغم من تواجد عدد كبير من وسائل الإعلام والصحافة الأجنبية والعربية لم يقدم أحد منهم المساعدة للطفلة، بحسب والدتها، التي أردفت “تواصل معنا عدد من الصحفيين الأمريكيين أثناء الاعتصام ولكننا لم نتلق إلا الوعود.. إنهم ينشرون ما يحبون ويتركون الذي لا يهمهم”.

ميساء قالت إن طفلتها حاليًا تتلقى العلاج داخل مشفى 29 بجانب الأمنيات في منطقة الفاتح، إذ ستخضع لعملية فتح في الحنجرة، الاثنين المقبل، حتى تستطيع الحصول على الغذاء بعد حالة الإجهاد التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية.

وكان مجموعة من الناشطين السوريين في تركيا أطلقوا حملة بعنوان “عابرون لا أكثر” منتصف أيلول من العام 2015 للضغط على الحكومة التركية من أجل فتح المعابر الحدودية لإتاحة الفرصة للاجئين السوريين العبور إلى اليونان بطريقة آمنة “بعيدًا عن جشع المهربين وتجـ،ـار البـ،ـشر والغـ،ـرق في البحر”.