قال أحمد أبو خولة رئيس المجلس العسكري في دير الزور إن المجلس لن يسمح لقوات الحكومة السورية (النظام) بعبور نهر الفرات في إطار محاولتها لاستعادة السيطرة على شرق سوريا لكن روسيا قالت إن وحدات من الجيش عبرت بالفعل النهر قرب مدينة دير الزور.
ويقاتل المجلس العسكري في دير الزور تحت راية تحالف قوات سوريا الديمقراطية (وحدات الحماية الكردية) المدعوم من الولايات المتحدة.
وحذر أبو خولة القوات الحكومية وحلفاءها من إطلاق النار عبر النهر مع اقتراب قواته من المنطقة مشيرا إلى أن ذلك حدث بالفعل مؤخرا.
وقال “الآن يوجد بيننا وبين الضفة الشرقية ثلاثة كيلومترات. بعد وصول قواتنا إلى تلك المنطقة أي طلقة بتطلع باتجاه هذا المكان نعتبره استهداف لمجلس دير الزور العسكري”.
إعلان
وتابع قائلا “نحنا علّمنا (أخبرنا) النظام وروسيا أن نحن قادمون لضفة نهر الفرات وهم يروا قواتنا تتقدم… لا نسمح لا للنظام ولا لمليشياته بالعبور إلى الضفة الشرقية”.
لكن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا قالت إن “الجيش السوري” عبر بالفعل النهر.
وقالت في مؤتمر صحفي “بعد انتصار كبير قرب دير الزور يواصل جيش الحكومة السورية طرد إرهابيي تنظيم الدولة الإسلامية من المناطق الشرقية من البلاد”.
إعلان
وتابعت تقول “تم تحرير ضواحي هذا المركز الإقليمي. نجحت وحدات متقدمة في عبور الفرات وتتخذ مواقع على الضفة الشرقية” دون أن تحدد الموقع.
وقال أبو خولة أن الأمر لا يتعدى الدعاية وأضاف أن أحدا لم يعبر النهر.
إعلان
وقال أبو خولة إن إدارة مدنية ستتشكل لإدارة المناطق التي سيتم السيطرة عليها من محافظة دير الزور من يد الدولة الإسلامية بما يشمل حقولا نفطية في المنطقة. وأضاف أن الحكومة السورية “نظام لا يصلح لقيادة شعب وإدارة شعب”.
وقال أبو خولة “كل قرية تابعة للضفة الشرقية لنهر الفرات وصولا إلى الحدود العراقية السورية هدف لقواتنا… نحن نسير بقوة وبسرعة ليس لدينا تحديد وقت. لكن نأمل بوقت قريب أن يتم تحرير الضفة الشرقية بالكامل”.
وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الخميس إن قوات سوريا الديمقراطية لا تخطط لدخول مدينة دير الزور.
لكن وعلى الرغم من أن المدينة ليست هدفا لقوات سوريا الديمقراطية لم يستبعد أبو خولة احتمال أن تصبح هدفا بعد ذلك وقال “لدينا مناشدات من مدنيين بدير الزور بتخليصهم من (النظام) ومن داعش بنفس الوقت”.
لكنه أضاف “الآن لدينا برنامج نسير عليه هو تحرير الريف الشرقي من ضفة نهر الفرات”.
وقال “أبدت داعش مقاومة شرسة” عندما دخل مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية لأطراف دير الزور على الضفة الشرقية للفرات وأضاف “يهاجمون بشكل يومي… المعارك مستمرة”.
وأشار أبو خولة، وهو في أوائل الثلاثينات من عمره، إلى أن نحو عشرة آلاف مقاتل يشاركون في حملة دير الزور أغلبهم من قبائل عربية من شرق سوريا. ويساند الحملة مقاتلون أكراد يشكلون جزءا أساسيا من قوات سوريا الديمقراطية.
وقال “تدريب جنودنا كله ضمن معسكرات تدريب التحالف الدولي. هم يشرفون على تدريبنا وتسليحنا”.
وكان أبو خولة من عناصر الجيش السوري الحر في دير الزور حتى سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أغلب المحافظة في 2014 في أوج توسعه في سوريا والعراق، وفر إلى تركيا قبل أن يعود إلى سوريا للانضمام لصفوف قوات سوريا الديمقراطية.
وقال “الآن نحن ننشئ مجلسا مدنيا موازيا للمجلس العسكري لمدينة دير الزور. والمجلس المدني هذا سوف يقوم بإدارة جميع المناطق المحررة من داعش”.
بثينة شعبان : سنقاتل قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها أمريكا .. و ” سنحرر أرضنا كاملة “
من جهتها قالت مستشارة بشار الأسد، يوم الجمعة، إن الحكومة السورية (النظام) ستقاتل أي قوة، بما في ذلك قوات تدعمها الولايات المتحدة وتقاتل أيضًا تنظيم الدولة الإسلامية، من أجل استعادة السيطرة على كامل البلاد.
إعلان
وقالت بثينة شعبان، في مقابلة مع تلفزيون المنار، التابع لحزب الله: «قوات سوريا الديمقراطية أو محاولاتها أن تسيطر على أراضي في الأيام الأخيرة، لاحظنا أنها حلت محل داعش في كثير من الأماكن من دون أي قتال».
إعلان
إعلان
وأضافت: «ولذلك سواء كانت (قوات سوريا الديمقراطية) أو داعش أو أي قوة أجنبية غير شرعية موجودة في البلد تدعم هؤلاء فنحن سوف نناضل ونعمل ضد هؤلاء إلى أن تتحرر أرضنا كاملة من أي معتد».
إعلان
رويترز