يعد أخدود “صاقلي كينت”، في ولاية موغلا، جنوب غرب تركيا، من أهم وجهات عشاق المغامرات المحليين والأجانب، لما تحتويه من منحدرات حادة ملائمة لعدة أنواع من رياضات الإثارة.
ويقع الأخدود في حي “قايا ديبي”، ويجري تشغيله من قِبل بلدية “سيدي كمر”، حيث يتم الوصول إليه عبر جسر طوله 200 متر، وسط المناظر الطبيعية الساحرة، والشلالات المنسابة من المنحدرات الصخرية القاسية.
ويمكن لعشاق المغامرات ممارسة أنشطة رياضية عديدة عند مخرج الأخدود، مثل التجديف “الرافتينغ”، والانزلاق على الحبل، والقفز بالمطاط.
ويحظى أخدود صاقلي كينت، ومعناها بالعربية “المدينة الخفية”، باهتمام كبير من قبل السياح، بفضل مياهه الباردة حتى في فصل الصيف، إذ تبلغ حرارتها حوالي 5 درجات فقط.
وفي طريق العودة عقب إتمام الجولة، يمكن للسياح شراء المنتجات المحلية التي يبيعها أهالي المنطقة، أو تذوق أشهى المأكولات وعصائر الثلج اللذيذة.
وقال نائب رئيس بلدية “سيدي كمر”، مصطفى علي توركان، في لقاء مع مراسل الأناضول، إن الأخدود يأتي في مقدمة الوجهات التي تستقطب السياح المحليين والأجانب بالمنطقة.
وأشار إلى أن عدد السياح الوافدين إلى الأخدود في 2017، بلغ 510 ألف سائح، في حين وصل العدد إلى 438 ألف سائح بنهاية أغسطس/ آب 2018، مسجلا زيادة بمعدل 10 بالمئة، مقارنة مع نفس الفترة من العام الفائت.
وأفاد توركان، “أرجو أن يحظى الجميع بزيارة الأخدود، لما يتمتع به من جمال طبيعي ساحر. إن طول الأخدود يبلغ 18 كم، إلا أن أول 2 كم منه فقط يتمتع بطبيعة تناسب الجميع، في حين أن الـ16 كم المتبقي تتطلب أن يتمتع الزائر بمستوى من الاحترافية”.
ولفت إلى أنه يمكن للزوار ممارسة أنشطة رياضية مثيرة على المياه المتدفقة في الأخدود، مثل التجديف، والانزلاق على الحبل، والقفز بالمطاط.
من جانبه، السائح التركي المغترب القادم من فرنسا، يغيت يكيباشلي، قال للأناضول، أنه يزور تركيا لمدة شهر، وأنها المرة الأولى التي يزور فيها الأخدود.
وأضاف أنه زار منطقتي بودروم، وفتحية سابقا، ومن ثم توجه إلى الأخدود، حيث قال “إن المياه فيه باردة للغاية، وأدعو جميع المغتربين الأتراك لزيارة صاقلي كينت”.
أما السائحة البلجيكية سيفيل إده، فأوضحت للأناضول، أنها تزور الأخدود للمرة الأولى.
وأعربت إده، عن بالغ إعجابها بالمنطقة، حيث تحتوي على بعض الأماكن التي تمر منها أشعة الشمس بشكل قليل جدا.
وأكدت على أن الأخدود يعد مثل أعجوبة طبيعية ساحرة.
ولفتت السائحة البلجيكية، إلى أنها ستنصح كافة أصدقائها لزيارة المنطقة والاستمتاع بجمالها.
بدورها، المغتربة التركية القادمة من ألمانيا، مليحة أوزصوي، أعربت عن بالغ إعجابها بالأخدود، إذ تزوره للمرة الأولى، داعية الجميع لزيارته، وخاصة أصدقائها.
أما السائحة ملك أفجي، وهي مغتربة في ألمانيا، أوضحت للأناضول، أنها تزور الأخدود للمرة الأولى، معبرة عن بالغ امتنانها إزاء الزيارة.
من جانبه، عثمان دميرجي، صاحب محل في الأخدود، أعرب عن امتنانه جراء كثافة عدد السياح هذا الموسم.
ولفت ديمرجي، إلى أنه من المنتظر أن يستمر إقبال السياح لغاية افتتاح المدارس.
وأوضح للأناضول، أن المأكولات المحلية، والعصائر الممزوجة بالثلوج، تحظى باهتمام كبير من السياح المحليين والأجانب على حد سواء.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67759