حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النمسا من إشعال صراع جديد بين المسلمين والمسيحيين، وذلك بعد إعلان مستشار النمسا سيبستيان كورز عن حملة تستهدف ما وصفه بـ”الإسلام السياسي المتطرف”، وقرارات بإغلاق 7 مساجد وإبعاد أئمة مرتبطون بالمؤسسة الثقافية الإسلامية التركية.
وقال أردوغان إن “الضغوط التي تُمارس على المسلمين في النمسا، ما هي إلّا انعكاس لظاهرة العداء للمسلمين المنتشرة في القارة الأوروبية”، داعيا الدول الأوروبية وعلى رأسها ألمانيا، إلى “ضبط تصرفات” مستشار النمسا، وفقا لما نقلته وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية.
ووجه أردوغان حديثه إلى مستشار النمسا، قائلا: “ما زلت شابا وعليك اكتساب الخبرة والتجربة، ولتعلم أن إغلاق المساجد وطرد رجال الدين الإسلامي من النمسا قد يشعل فتيل صراع جديد بين الصليب والهلال، وتكون أنت المسؤول عن ذلك”.
وأضاف: “نحن أيضا لدينا آليات وخطوات يمكننا أن نقدم عليها، وفي النمسا يوجد نحو 250 ألف من إخوتنا، ولن نسمح بتعرضهم للظلم”. وتابع بالقول إنه “لا يوجد فارق من حيث العقلية، بين تهجري مسلمي إقليم أراكان في ميانمار، وبين إغلاق مساجد المسلمين في أوروبا”.
من جهتهم تسائل كثيرون عبر مواقع التواصل الإسلامي لماذا دائماً نرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوحده في مواجهة أي جهة تعتدي أو تحاول أن تعتدي على حقوق المسلمين والإسلام، ولماذا لا نرى قادة المسلمين يصفون صفاً واحداً مع بعضهم ليظهروا للعالم أن الإسلام ليس وحيداً وأن هناك من يغار على دينه كما يفعل أردوغان.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=57300