أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أن بلاده لن تترك السوريين تحت رحمة الأسد في إشارة منه إلى محافظة إدلب شمال غرب البلاد، مطالباً كلاً من الدول الغربية وروسيا وإيران بتحمُّل مسؤولياتهم.
وقال أردوغان في مقالة كتبها بصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تحت عنوان “على العالم أن يوقف الأسد” وترجمتها شبكة “نداء سوريا”: “لن نستطيع ترك الشعب السوري تحت رحمة بشار الأسد”، موضحاً أن “هدف النظام من شنّ الهجوم ليس محاربة الإرهاب، وإنما القضاء على المعارضة دون تمييز”.
ولفت إلى أن “إدلب هي المخرج الأخير، وإذ فشلت أوروبا والولايات المتحدة في التحرك فإن العالم أجمع سيدفع الثمن، وليس الأبرياء السوريون فحسب”.
وطالب الرئيس التركي المجتمع الدولي بأن “يعي مسؤوليته حيال هجوم إدلب؛ لأن تكلفة المواقف السلبية ستكون باهظة، ولا يمكننا ترك الشعب السوري تحت رحمة الأسد” مُؤكِّداً أن “تركيا فعلت كل ما بوسعها، بل وأكثر من ذلك في موضوع إدلب”.
إعلان
وأشار إلى “أهمية المساعي الدبلوماسية من أجل التوصل لحلّ سياسي للقضية السورية” وأهمية أدوار الوساطة التي قامت بها أنقرة في كافة مراحل المفاوضات.
وناشد أردوغان كلاً من الولايات المتحدة، وروسيا، وإيران لتحمُّل مسؤولياتهم بخصوص الأوضاع بإدلب، وقال: إن “الولايات المتحدة تركز فقط على التنديد بالهجمات الكيميائية التي تشهدها سوريا، لكن عليها أن ترفض أيضاً عمليات القتل التي تتم بالأسلحة التقليدية المسؤولة عن موت الكثيرين”.
وأضاف: “لكن المسؤولية عن وَقْف هذه المجزرة لا تقع فقط على عاتق الغرب، بل مَعنِيّ بها أيضاً شركاؤنا في عملية “أستانا”، روسيا وإيران المسؤولتان بنفس القدر عن وَقْف هذه الكارثة الإنسانية”.
إعلان
وشدد على ضرورة أن تكون هناك “عملية دولية لمكافحة الإرهاب من أجل التخلص من التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في إدلب” حيث إن “المعتدلين لعبوا دوراً مُهِمّاً في مكافحة تركيا للإرهاب شمالي سوريا، وسيكون دعمهم مُهِمّاً في إدلب”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=67867