أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن استعداده للمصادقة على قانون فرض عقوبة الإعدام في حال تمريره من البرلمان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، اليوم الأربعاء، بولاية سيواس (وسط)، خلال مراسم تشييع امرأة وطفلها الرضيع اللذين استشهدا في هجوم لمسلحي منظمة “بي كا كا” الإرهابية بولاية هكاري جنوب شرقي البلاد.
وقال أردوغان تعليقًا على قانون الإعدام، “تعلمون موقفي فيما يتعلق بموضوع الإعدام. فكل ما في الأمر هو مروره من البرلمان، فعند ذلك لن يكون هناك شيء اسمه عدم موافقة من قبلي. أنا أوافق. لأننا ندرك العقاب الذي يستحقونه هؤلاء القتلة”.
وتابع: “نحن نعلم أيضًا أن هؤلاء سيدفعون بالمثل، ثمن هذه المجرزة التي قاموا بها، وإن شاء الله هناك خطوات سنتخذها بهذا الخصوص”.
إعلان
وتمنى أردوغان الرحمة للشهيدة نورجان قره قايا (25 عامًا)، وطفلها الشهيد بدرخان مصطفى.
وقرأ الرئيس التركي الآية القرآنية “ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات، بل أحياء ولكن لا تشعرون”. داعيًا الله أن يحشرهما في جوار النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكد أردوغان، أن منظمة “بي كا كا” الإرهابية الانفصالية أظهرت مدى دناءتها وحقارتها مرة أخرى من خلال قتلها للطفل مصطفى ووالدته.
إعلان
وشدد على أن تركيا ستواصل عبر جيشها وقواتها الأمنية ملاحقة عناصر المنظمة الإرهابية حتى القضاء على آخر عنصر فيها، رغم الدعم الذي تقدمه لها بعض الأطراف (لم يسمها).
وتابع “أود منكم أن تعلموا أنه في هذا الخصوص (قانون الإعدام) لا ننظر لما يقوله هانس أو جورج (في إشارة للغرب). نحن ننظر إلى ما يقوله الله سبحانه وتعالى”.
إعلان
من جهة ثانية، لفت أردوغان إلى عزم بلاده في الكفاح ضد منظمة “غولن” الإرهابية المتورطة في محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 في تركيا.
وأكد على أنهم لم ينحنوا أمام أحد من البشر، وأنهم ينحنون فقط أمام الله عز وجل أثناء الركوع في الصلوات.
وأمس، استهدف مسلحو منظمة “بي كا كا”الانفصالية بعبوة ناسفة سيارة مدنية تحمل أسرة ضابط صف بقضاء “يوكسك أوفا” في ولاية هكاري.
وأسفر الهجوم عن استشهاد زوجة ضابط الصف، وابنهما الرضيع البالغ من العمر 11 شهرًا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=63322