قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تجري استعدادات لطفرة جديدة في المجالين الديمقراطي والاقتصادي فيها.
جاء ذلك في كلمة له ألقاها، اليوم الخميس، خلال اجتماع المجلس الاستشاري الأعلى لجمعية المصنعيين ورجال الأعمال الأتراك، في إسطنبول.
وتابع أردوغان “أنشأنا إلى حد كبير البنية التحتية اللازمة لبناء تركيا قوية ومزدهرة، وسنواصل ذلك (..) نحن بصدد التحضير لمرحلة جديدة تتضمن قفزة نوعية في المجالين الديمقراطي والاقتصادي”.
وفيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، أشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تحارب الإرهاب منذ 35 عاما.
ولفت إلى أن الأحداث التي تشهدها سوريا والعراق لها جوانب تستهدف بلاده.
وانتقد أردوغان، الاتحاد الأوروبي الذي أبقى تركيا على أبوابه منذ 54 عاما، دون قبول عضويتها، في حين قبل الاتحاد عضوية العديد من البلدان التي تقدمت بطلب العضوية بعد بلاده.
وتابع “قال لي أحد وزراء خارجية فرنسا ذات مرة، لا أريد الإفصاح عن اسمه: لا تبذلوا جهودكم سدى. لن يقبلوا عضويتكم في الاتحاد الأوروبي. فسألته لماذا؟ فكشف لي عن الأسباب”.
وأضاف أردوغان “ومع ذلك – لم نيأس – قمنا بتشكيل وزارة شؤون الاتحاد الأوروبي، وواصلنا وما زلنا نواصل جهودنا بشأن فتح فصول التفاوض لعضوية الاتحاد”.
وأشار إلى أن “تركيا مهمة بالنسبة لأوروبا وربما أكثر من أهمية السوق الأوروبية بالنسبة لنا، ينبغي علينا أن نرى هذه الحقيقة. سنواصل محادثاتنا بخصوص الاتحاد الجمركي”.
وتُطبّق اتفاقية الاتحاد الجمركي حاليا على المنتجات الصناعية، دون المنتجات الزراعية التقليدية، وفي حال تحديث الاتفاقية، فستشمل المنتجات الزراعية والخدمية والصناعية وقطاع المشتريات العامة،
وستحول دون تضرر تركيا من اتفاقات التجارة الحرة التي يبرمها الاتحاد الأوروبي مع الدول الأخرى.
ولإقرار تحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، لا بد من مصادقة البرلمان والمجلس الأوروبيين على الصيغة الجديدة التي ستنتج عن محادثات الطرفين، كي يدخل بعدها حيّز التنفيد.
وتركيا هي خامس أكبر شريك اقتصادي للاتحاد الأوروبي، ويبلغ حجم التجارة المتبادلة بينهما 140 مليار دولار سنويا.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=14667