أردوغان: هناك من يريد انتزاعنا من جذورنا عبر نصب العداء للسلطان عبد الحميد

Alaa11 فبراير 2018آخر تحديث : الأحد 11 فبراير 2018 - 11:14 صباحًا
أردوغان: هناك من يريد انتزاعنا من جذورنا عبر نصب العداء للسلطان عبد الحميد

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، عداء البعض لتاريخ السلطان عبد الحميد الثاني الحافل بالإنجازات، محذراً من ممارسة الانتقائية عند دراسة التاريخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “فهم السلطان عبد الحميد الثاني في ذكرى مئوية وفاته” الذي أقيم بقصر يلدز في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان: “لا يمكننا أن نشيح بوجوهنا عن التاريخ أو نمارس الانتقائية في دراسته”.

واعتبر أن ممارسة الانتقائية كنهج يعدّ “خيانة بحق نفس الباحث والأمة”، منتقداً “حالة العداء التي يناصبها البعض لتاريخ السلطان عبد الحميد الثاني الحافل بالإنجازات العظيمة”.

وأشار أردوغان إلى أن “هناك من يعمل بإصرار على أن يبدأ تاريخ تركيا من 1923 (تاريخ تأسيس الجمهورية التركية)، وهناك من يبذل قصارى جهده لانتزاعنا من جذورنا وقيمنا العريقة”.

وأضاف: “الشريحة التي ينتمي إليها زعيم المعارضة أيضاً (رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو) وضعت معياراً للولاء للجمهورية، يقوم على أساس نصب العداء للأجداد”.

واستطرد قائلًا: “بالنسبة لهؤلاء، الجمهورية التركية حديثة الظهور ولا تمثل امتداداً للسلاجقة والعثمانيين، الذين وجهوا النظام العالمي طيلة ستة قرون”.

وشدّد أردوغان على أن “التاريخ ليس ماضي أمة ما وحسب، بل بوصلة لمستقبلها أيضاً”، مؤكدًا أن “التاريخ في الوقت ذاته ذاكرة الأمة”.

والسلطان عبد الحميد الثاني (1842-1918)، هو السلطان الـ34 بين سلاطين آل عثمان، والـ26 ممن جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وتولّى الحكم بين عامي 1876 و1909.

وعُرف عبد الحميد الثاني كأحد أقوى وأدهى سلاطين آل عثمان؛ حيث شهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية هامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الدولة ومأسستها، وهو ما جعله في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)

  • احمدسلمواحمدسلمو

    كما قال الشاعر.. لا لن يضرك شتمهم وسبابهم
    فالله من فوقهم قد طهرا
    فاسأل صفاء البحر ماذا ضره
    كلب مشى في شطه وتعثرا
    __________________
    مهما حاولو تشويه سمعة السلطان عبدالحميد رحمه الله
    فيعلموا ان جهودهم هباء منثورا ولن يأخذو من التاريخ الا لعنته عليهم
    فكل مسلم عاقل يعلم علم اليقين من هم آل عثمان
    وكفى…..

  • ياسر علي المختارياسر علي المختار

    الأتراك لهم تاريخ
    ولولا وجود الدولة العثمانية آنذاك لتمزق الآرث الإسلامي
    ولكنهم حافظوا علية ضد المؤامرات الأوربية
    ولكن المجرمين السفاحون الأسد وغيره
    قاموا بتزوير التاريخ العثماني بالاحتلال
    وهذا عاري عن الصحة

  • محمد عدنان أدهممحمد عدنان أدهم

    من ليس له اب ليشتري اب
    و من ليس لديه حاكم عادل فليتبع الرئيس التركي العادل
    iyi

  • صادق أمينصادق أمين

    (حاول السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله أن يدعو الناس إلى ما دعا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالالتفاف حول رابطة الإسلام لا رابطة العنصر، فدعا إلى إنشاء ما يسمى بالجامعة الإسلامية، كيان كبير ضخم يضم كل البلاد الإسلامية في العالم تحت رعاية الخلافة العثمانية، يتبادل فيها المسلمون الرأي والعون.
    لكن اعترضوا عليه، وازداد الموقف سوءاً، سواء في تركيا أو في بلاد العالم الإسلامي، وبدأت جمعية الاتحاد والترقي تشيع في الناس أن السلطان عبد الحميد هو سبب التخلف والرجعية، وأن أخطاءه كثيرة وأفعاله ذميمة، لكن لم يطعنوا في الخلافة بل قالوا: من الأنسب أن يعزل ويأتي غيره.
    فعلوا ذلك مدعمين بكل القنصليات الغربية القوية، وانساق الشعب وراءهم ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    لا شك أن الكلمات التي ألقاها رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهدئة الوضع في المدينة المنورة بعد حادثة شاس بن قيس وقعت في تربة طيبة فأنبتت نباتاً حسناً، ولو كان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأناس قد ملأت الدنيا قلوبهم وعقولهم وتحكمت الأهواء بأفعالهم وأقوالهم ما سمع أحد نصحه، وما ارعوى أحد بكلامه صلى الله عليه وسلم، إذاً: في حادثة شاس بن قيس الأولى كان الشعب مهيأً تربوياً لتقبل نصح وإرشاد الدين؛ ولذلك لم تنجح معه الفتنة، بينما من الواضح في قصة شاس بن قيس الجديد أن الشعوب الإسلامية لم تكن مهيأة لاستقبال قول الله وقول رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، لاشك أن الشعوب كانت مضللة، فالشعوب المبصرة لا تخدع بالغوغاء، والشعوب المتعلمة لا ترضى بديلاً عن دينها وقيمها، والشعوب الذكية لا تسمع لصوت أعدائها، فهذه الأخطاء التربوية القاتلة لا شك أنها من تراكمات السنين: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} [هود:117].
    بعد أن تشبع المسلمون بالأفكار الانفصالية قامت ثورات عدة على السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله، أشهرها ثورة في عام (1908) م، ثم ثروة أخرى في عام (1909) م، هذه الثورة الأخيرة طالبت بعزله، مؤيدة برجال حزب الاتحاد والترقي الكبراء الذين صنعوا على عين الغرب، ومؤيدة بقنصليات غربية وبشعب مقيد، ولقد كانت للثورة ما أرادت، وعزل السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله في سنة (1909) م.
    وولي الأمر من بعده محمد الخامس السلطان العثماني الضعيف، وأصبحت مقاليد الحكم الرئيسة في يد حزب الاتحاد والترقي، بل إن شئت فقل: في يد الإنجليز والفرنسيين، بل وفي يد اليهود، فقد تدخل اليهود بعد ذلك في حزب الاتحاد والترقي، ووصلوا إلى حدود بعيدة لدرجة أن الوفد الذي سلم السلطان عبد الحميد الثاني خطاب عزله كان مكوناً من ثلاثة رجال أحدهم كان يهودياً اسمه قره صو، انظر إلى السخرية والاستهزاء، سلطان المسلمين يتسلم قرار عزله على يد يهودي.
    بل تفاقم الأمر بعد ذلك من تعاون واضح صريح بين حزب الاتحاد والترقي وبين اليهود لدرجة أن السفير البريطاني في تركيا قال لوزير خارجيته في سنة (1910) م -يعني: بعد عام واحد فقط من عزل السلطان عبد الحميد – إن لجنة الاتحاد والترقي تبدي في تشكيلها الداخلي تحالفاً تركياً يهودياً مزدوجاً، وتأكيداً على ذلك فإن حزب الاتحاد والترقي قد أخذ قرارات جديدة وسن قوانين عديدة، ومن أوائل هذه القرارات والقوانين إلغاء الحضر المفروض على اليهود في دخول فلسطين، والسماح لهم بالهجرة، وعزل حكام فلسطين العثمانيين الذين كانوا معروفين بكرههم لليهود، وتولية آخرين يتفهمون السياسية الجديدة.
    وفتحت أبواب الهجرة اليهودية إلى فلسطين وانحدرت الأمة في طريق الهاوية.)من دروس الدكتور راغب السرجاني بعنوان:”فلسطين حتى لا تكون أندلسا أخرى”