هاجم مسؤولون إسرائيليون تحذيرات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان من عواقب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتلويحه بقطع العلاقات مع إسرائيل، في حال تمت هذه الخطوة.
وقال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس:” إننا لا نتلقى أوامر وتهديدات من رئيس تركيا، إسرائيل دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس”.
وزعم قائلا “ليس هناك تحرك أكثر عدلا وأكثر تاريخية من الاعتراف بالقدس، عاصمة الشعب اليهودي لـ 3000 سنة، عاصمة لدولة إسرائيل”.
وذكر موقع واللا العبري أن تصريحات الرئيس التركي ” أثارت موجة من الغضب العارم في إسرائيل، على صعيد قيادات الأحزاب السياسية المختلفة، سواءً في الائتلاف الحكومي أو المعارضة، ونقل الموقع عن مصادر سياسية رفيعة القول إن ” زمان السلطان العثماني قد ولّى”. في إشارة إلى امتداد القدس الإسلامي مع الدولة العثمانية.
من جهته، قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت:” دائما سيكون هناك من يوجه الانتقادات، ولكن في نهاية الأمر، فإن تكون القدس موحدة أفضل من تعاطف أردوغان”. على حد تعبيره.
ونقلت عنه صحيفة جروزاليم بوست على موقعها الإلكتروني قوله:” للأسف فإن أردوغان لا يفوت فرصة لمهاجمة إسرائيل، على إسرائيل أن تحقق أهدافها بما في ذلك الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة إسرائيل”.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد حذر نظيره الأمريكي دونالد ترامب، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مشددًا على أن القدس “خط أحمر بالنسبة للمسلمين”.
وأضاف الرئيس في كلمة له أمام كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان التركي، اليوم الثلاثاء، إن خطوة اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، قد تؤدي إلى قطع علاقات تركيا الدبلوماسية مع إسرائيل.
وتابع مشددًا: “أقول للسيد ترامب القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين. في حال جرى اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات هامة”.
وقال : “على اعتبار أن تركيا رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، فإننا سنتابع هذه المسألة عن كثب، وفي حال الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإننا سندعو دول المنظمة إلى اجتماع عاجل في إسطنبول خلال مدة أقصاها 10 أيام”.
TRT العربية – وكالات
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34644