أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غداة عودته من العاصمة الروسية موسكو ولقائه بنظيره فلاديمير بوتين، استحالة التواصل مع بشار اﻷسد بعد الجرائم التي ارتكبها في سوريا.
ووصل أردوغان إلى موسكو أمس بهدف بحث ملفات سورية أبرزها: إدلب واستمرار اتفاقية سوتشي، والوصول لحل سياسي، وتشكيل لجنة دستورية، إضافةً إلى المنطقة اﻵمِنة شرق الفرات.
وقال أردوغان للصحافيين المرافقين له بالطائرة في طريق عودته: إنه “يستحيل أن يكون هناك تواصُل على مستوى عالٍ مع مَن تسبَّب في قتل مليون شخص وهجّر الملايين من ديارهم”.
وأشار إلى ضرورة التنسيق الكامل سياسياً وميدانياً -لم يحدد الجهة المقصودة- فيما يتعلق بالمنطقة الآمِنة شمالي سوريا، مضيفاً: “تواصُلنا مكثّف مع روسيا وإيران لإيجاد حل في سوريا، وقد منعنا تأسيس ممر للإرهابيين بفضل هذا التواصل”.
إعلان
وأكد أنه لا يجب استثناء الولايات المتحدة بوصفها لاعباً مهماً في الملف السوري، موضحاً أن “هناك حوالي 1000 عنصر من ميليشيات الحماية في منبج، وروسيا والولايات المتحدة تقولان إنه سيتم إجلاء العناصر الإرهابية من المدينة”.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن أمس الخميس وجود اتصالات غير مباشرة لأنقرة مع النظام السوري عَبْر إيران وروسيا، مؤكداً في الوقت عينه أنه “لا يمكن لشخصٍ تسبب في مقتل نحو مليون سوري أن يوحّد السوريين تحت مظلته”، وأن تركيا “لا تستطيع أن تنسى كل مَن ماتوا في سوريا ونقول لهذا الشخص واصل مسيرتك في إدارة البلاد”.
يشار إلى أن أردوغان دعا أمس إلى إعادة طرح اتفاقية “أضنة” المُوَقَّعة مع النظام السوري عام 1998 ومناقشتها من جديد؛ حيث تُخَوِّل بلاده التدخل في اﻷراضي السورية وحماية أمنها القومي من ميليشيات الحماية وحزب العمال الكردستاني.
إعلان