صرح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خلال مقابلة مع قناة (NTV) التلفزيونية التركية يوم أمس الثلاثاء، قيام وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بسبب استخدامه عبارة “القوات الكردية في سوريا” في تصريحاته.
وقال أردوغان: “توصيف السيد لافروف خاطئ، ومن الخطأ عودته لذكر هذا التوصيف رغم توضيحنا الأمر له مراراً”، مضيفاً إن “لافروف” دائماً ما يقول هذه العبارة عند إشارته إلى تنظيم “ي ب ك” المصنف إرهـ،ابياً لدينا.
وتابع “أردوغان” متحدثاً في ذات النقطة “حينما ننظر إلى الجماعات العرقية بتركيا، نجد أن المواطنيين الأكراد يعتبرون عرقاً واحداً، حيث يخرج منه أناس جيدون وإيجابيون، وعلى النفس الشاكلة قد يخرج منه إرهـ،ابيون أيضاً”.
ولفت “أردوغان” بالقول أنه “خلال اللقاءات التي جمعتني بالرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، كان يحضر وزير الخارجية “لافروف”، ودائماً ما كنت أؤكد لهم أن كافة التنظيمات ذات العلاقة بتنظيم (بي كا كا) هي تنظيمات إرهـ،ابية، قد تكون هذا التنظيمات كردية، أو غير كردية، فرنسية، أو المانية، أو إيطالية مثلاً”.
إعلان
وتابع “أردوغان” قائلاً “وبالتالي فمن الخطأ الحديث بهذا الشكل لإظهار ما مفاده أننا أعداء للأكراد، فهنا يوجد الكثير من الأكراد المحبين لوطنهم الأم تركيا”.
وذكر “أردوغان” أنه لأمر يدعو للتفكير بسبب تكرارهم استخدام مثل هذه التوصيفات على الرغم من توضيح الأمر لهم أكثر من مرة.
ويضيف أردوغان في نفس السياق قائلاً: “حتى أن هناك مسؤولين أمريكيين يقولون لنا: لا تقتلوا الأكراد، ماذا يعني هذا، كيف يمكنني أن أتصرف حيال من يخون وطني، ويقتل جنودي؟”.
إعلان
وعند إشارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية قال الرئيس التركي “أردوغان” إنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة ستسترد الأسلحة من حلفائها في تنظيم “بي كا كا – ي ب ك”، وفي نفس الوقت دعا واشنطن إلى ضرورة أن تستعيد الولايات المتحدة الأسلحة من حلفائها في مدينة منبج بريف حلب.
حيث كان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” قد اتفق الشهر الماضي مع نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” في اتصال هاتفي على العمل من أجل التوصل إلى حل يلبي الاحتياجات الأمنية للبلدين، عبر التفاوض بشأن الأوضاع في شمال شرق سوريا.
إعلان
إلا أن قرار واشنطن الأخير بإبقاء نحو 400 جندي في سوريا، يمثل تغييراً في قرارات “ترامب”، مما يمهد الطريق أمام بقاء تنظيم “بي كا كا – ي ب ك” الحليف للولايات المتحدة في سوريا في منطقة شمال سوريا، وهو ما قد يعقد الأمور مجدداً بين واشنطن وأنقرة.
كما تطرق “أردوغان” إلى الزيارة المرتقبة التي سيجريها “جاريد كوشنير” مستشار الرئيس الأمريكي وصهره إلى تركيا، وبرفقة المبعوث الأمريكي إلى إيران “برايان هوك”، قائلاً: إن “المباحثات حالياً ستكون بشكل مكثف حول الاقتصاد ومشاكل المنطقة، كما أني سألتقي به”.
وأشار “أردوغان” في ختام تصريحاته إلى أن بلاده تستعد لإستضافة النسخة الخامسة من القمة الثلاثية (بين تركيا وروسيا وإيران)، والتي انطلقت نسختها الأولى بمدينة سوتشي الروسية، دون أن يذكر تاريخاً محدداً.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=90352
