أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، توقيع 12 اتفاقية بين بلاده وزامبيا.
جاء ذلك في كلمة له على هامش اجتماع وفدي البلدين، في إطار زيارة إلى العاصمة الزامبية، لوساكا، عقب لقاء مغلق جمع أردوغان ونظيره، إدغار لونغو.
وشملت الاتفاقات الموقعة بين الجانبين قطاعات الزراعة والسياحة والتعليم والأمن.
ووصف الرئيس التركي الزيارة بالتاريخية، معربًا عن شكره لنظيره الزامبي إزاء حضوره مراسم تنصيبه في تركيا، رفقة عدد من القادة الأفارقة.
إعلان
وأضاف أن اجتماعهما شهد تقييمًا عامًا للعلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن زامبيا كانت منذ استقلالها، وما تزال، نموذجًا يحتذى به بين البلدان الإفريقية، بفضل مؤسساتها الديمقراطية، ومناخ السلام والاستقرار، وحملات التنمية، والإمكانات الهامة التي تمتلكها.
وأكد أن قادة البلدين عازمون على تكثيف التعاون في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
كما أشار إلى وجود مجموعة صداقة في البرلمان التركي، سيحدد أعضاؤها الجدد في أقرب وقت، معربًا عن تطلعه لإنشاء مجموعة مشابهة في البرلمان الزامبي، لتعزيز فرص تحقيق التعاون البرلماني بين البلدين.
إعلان
ولفت الرئيس التركي إلى أن عدد سكان البلدين مجتمعين، البالغ نحو 98 مليون نسمة، يعتبر مصدر إمكانات هامة.
وتابع: “مساحة بلدينا متقاربة، ويمكننا القيام بأمور عديدة مشتركة في الرقعتين الكبيرتين”، في إشارة إلى الجانبين الاقتصادي والتنموي.
إعلان
وأكد أردوغان أن الشركات التركية تعتبر ذات خبرة ومكانة على المستوى الدولي في مجالات مثل توليد الكهرباء، والسدود، والبنى التحتية، والطرقات، والمساكن.
وحول حجم التجارة بين البلدين، أشار أنه كان محدودًا للغاية عام 2017، وبلغ 22 مليون دولار، مشددًا على ضرورة مواصلة الجهود بهدف إكساب زخم للعلاقات التجارية.
ولفت إلى أن رجال الأعمال الأتراك والزامبيين سيعقدون اجتماعًا في وقت لاحق اليوم.
وقال: “نرغب في عقد اجتماع للجنة اقتصادية مشتركة، هو الأول من نوعه، في أقرب وقت، وقد رحبت بعقد أول اجتماع لمجلس العمل المشترك في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، ولكن أرى أنه من المفيد متابعة ذلك بشكل منتظم”.
وأضاف أن زامبيا تمتلك إمكانات سياحية هامة، على رأسها شلالات فيكتوريا، وأن قطاع السياحة متطور للغاية في تركيا، مشيرًا إلى إمكانية مشاركة بلاده تجاربها في هذا المجال مع لوساكا.
ونوه أنه تلقى معلومات من إدارة الخطوط الجوية التركية، حول تسيير رحلات إلى زامبيا، بداية من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
وتطرق الرئيس التركي إلى إمكانات التعاون الكبيرة بين البلدين زراعيًا، مشيرًا إلى إمكانية تبادل الخبرات في هذا المجال.
وبشأن الطاقة، قال أردوغان: “في المقام الأول يمكن بناء محطة توليد كهرباء باستخدام الغاز الطبيعي (في زامبيا)، ولكن المثالي هو بناء محطة توليد طاقة كهرومائية، كما من الممكن زيادة محطات طاقة الرياح، ويمكن اتخاذ خطوات هامة في إنتاج الطاقة أو تأمين المياه عن طريق بناء السدود”.
وحول التعاون العسكري والأمني، أشار أردوغان أن “اجتماع الحوار العسكري” الأول بين البلدين عقد في مايو/ أيار 2017، معربًا عن سروره بمشاركة زامبيا في “معرض الصناعات الدفاعية الدولي 2019” المزمع إقامته في إسطنبول بين 30 أبريل/ نيسان و3 مايو/ أيار 2019.
ولفت أردوغان إلى التقدم الكبير الذي حققته الصناعات الدفاعية التركية في السنوات الأخيرة، وإلى إمكانية مساهمة بلاده في تلبية احتياجات زامبيا في هذا القطاع.
وأردف: “من أجل ذلك، ينبغي أن نسعى لإبرام اتفاقات عسكرية بسرعة، واليوم من المقرر توقيع اتفاقيتين في هذا الإطار”.
وفي سياق آخر، قال الرئيس التركي إن 136 طالبًا زامبيًا استفادوا من المنح الدراسية في بلاده، وأنها خصصت 12 منحة لزامبيا في العام الدراسي 2018-2019، مشيرًا إلى إمكانية زيادة تلك الحصة.
إعلان
وذكر أن مجموع عدد الزامبيين الذين يتلقون تعليمهم في البلاد يتجاوز حاليًا 100 طالب.
إعلان
إعلان
وتطرق الرئيس التركي إلى أهمية افتتاح وكالة التعاون والتنسيق “تيكا” مكتبًا لها في لوساكا، مؤكدًا أن الوكالة نظمت برامج تدريب ودعم تقني في زامبيا منذ عام 2000.
إعلان
وطلب أردوغان بتخصيص قطعة أرض مناسبة في مركز العاصمة من أجل إنشاء مبنى لسفارة بلاده، يعكس الطراز المعماري التركي، وقال: “على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، فإننا مستعدون لتخصيص مكان مناسب لسفارتكم في الحي الدبلوماسي بأنقرة”.
وعقب انتهاء اجتماع وفدي البلدين، برئاسة أردوغان ولونغو، أقيمت مراسم توقيع الاتفاقيات.
والاتفاقيات هي:
مذكرة تفاهم لافتتاح مكتب لوكالة التعاون والتنسيق “تيكا” في العاصمة لوساكا.
إعلان
بروتوكول تعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “تي أر تي” وهيئة الإذاعة الوطنية الزامبية.
مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الزراعة.
مذكرى تفاهم في مجال الثروة السمكية والحيوانية.
اتفاقية تعاون في قطاع السياحة.
بروتوكول تعاون لتدريب القوات النظامية الزامبية.
اتفاقية تعاون في مجال الأمن.
اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة.
اتفاقية تعاون في مجال الشباب والرياضة.
اتفاقية حول رفع تأشيرة الدخول بشكل متبادل عن حملة جوازات السفر الدبلوماسية.
اتفاقية تعاون في مجال الغابات.
اتفاقية تعاون في مجال التعليم.
وفي وقت سابق اليوم، وصل الرئيس التركي إلى زامبيا، في ثاني محطاته ضمن جولة إفريقية، بدأها من جنوب إفريقيا.
ويرافق أردوغان في زيارته عقيلته “أمينة”، ووزراء الخارجية، مولود جاويش أوغلو، والخزانة والمالية، براءت ألبيراق، والدفاع، خلوصي أكار، وبرلمانيون.