شارك الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، في افتتاح مهرجان “يدي تبه بينالي” للفنون التقليدية التركية في متحف “آيا صوفيا” التاريخي بمدينة إسطنبول.
وقال أردوغان، في كلمة خلال الافتتاح، إن المهرجان يشكّل أهمية كبيرة من أجل الترويج للفنون التركية، حيث يضم حوالي 3 آلاف قطعة من عمل 600 شخصية بارزة عالميًا.
وأشار أن الفنّان في الثقافة التركية هو الشخص الذي يرى إبداع الخالق (سبحانه وتعالى) في الطبيعة، ويرسمه على الحجر والورق والخشب والمعدن.
وبيّن أن الفعاليات والأنشطة الفنيّة التي ستتخلل المهرجان، على مدى 45 يومًا، ستضفي جمالًا ورونقًا على الحياة الثقافية في إسطنبول، معربًا عن شكره لكل المساهمين.
إعلان
ومستشهدًا بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم “إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ..”، قال الرئيس التركي إن الفن هو البحث عن الجمال والمهارة التي منحها الله تعالى للإنسان.
وبرعاية رئاسة الجمهورية التركية، تحتضن إسطنبول فعاليات “يدي تبه بينالي”، لغاية 15 مايو/ أيار المقبل، في 30 موقعاً تاريخياً.
وتقوم بلدية منطقة الفاتح في إسطنبول بتنظيم المهرجان تحت شعار “أهل الفن”، بالتعاون مع وقف الفنون التركية الكلاسيكية، ووكالة الأناضول.
إعلان
من جهة أخرى، شدّد أردوغان على أن مساحة تركيا تراجعت خلال فترة قصيرة من 5 ملايين كم٢ مطلع القرن التاسع عشر، إلى 780 ألف كم٢، مبينًا أنه ليس هناك من يتساءل عن سبب هذا الأمر.
ولفت إلى أن تركيا عانت لأعوام طويلة من “قصر نظر” لا يأخذ بعين الاعتبار سوى مرحلة معيّنة أو نمطًا واحدًا عند الحديث عن التاريخ أو الثقافة أو الفن.
إعلان
واعتبر أن هناك في تركيا عقليات بيزنطية أكثر من البيزنطيين وغربية أكثر من الغربيين، وفي كلتا الحالتين تُحارب القيم الأساسية التي يتبّناها الشعب التركي، معربًا عن أسفه حيال ذلك.
وقال الرئيس التركي إن هذه العقلية لم تعرف على الإطلاق قيمة التراث الذي تركه الأجداد، مؤكًدا أن المرحلة القادمة حسّاسة للغاية بالنسبة إلى تركيا، وتستدعي التحرّك بدقة بالغة.
وفي إشارة إلى متحف “آياصوفيا”، أضاف أردوغان: “مع الأسف، تم تحويل بعض المساجد التاريخية، إلى متاحف مثل هذا المكان، وبعضها إلى مستودعات، وبعضها الآخر إلى حظائر للحيوانات”.
ويحتل” آيا صوفيا “موقعًا هامًا في تاريخ العمارة والفن في العالم، حيث استُخدم مبناه كنيسة لمدة 916 عاما، ثم استخدم مسجدًا لمدة 482 عاما، قبل أن يتحول إلى متحف عام 1935 بقرار من مجلس الوزراء التركي.