تراجعت الليرة التركية بعد ظهر الجمعة مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص الجولان السوري المحتل.
وكان أردوغان يرد على نظيره الأمريكي دونالد ترمب والذي أعلن عزمه الاعتراف بتبعية هضبة الجولان لإسرائيل.
واعتبر أردوغان في تصريحاته، أن دعوة ترامب للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان تضع المنطقة كلها على شفا أزمة جديدة.
وأظهرت بيانات موقع “بلومبرغ” الاقتصادي، أنه جرى تداول العملة التركية مساء اليوم، عند 5.81 ليرة للدولار، وبذلك يكون الدولار الأمريكي قد صعد بنسبة 2.27% عن سعر التسوية السابق.
وكانت الليرة شهدت منذ فترة انخفاضاً مقابل الدولار واليورو وصل إلى 4.45، وذلك بعد التصريحات الأمريكية والرد التركي عليها بشأن صفقة الأسلحة من روسيا.
وأواخر أغسطس الماضي تراجعت العملة التركية، في ظل الضبابية، التي تكتنف أي تقدم فيما يتعلق بالخلاف بين تركيا والولايات المتحدة حول مسألة احتجاز أنقرة لقس أمريكي بتهمة الإرهاب.
وكانت الليرة فقدت قبل ذلك ربع قيمتها تقريبا أمام الدولار، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو العام 2016، وذلك بسبب قلق المستثمرين وتخوفهم من المستقبل السياسي والاضطرابات الأمنية في البلاد.
كما انخفضت الليرة التركية مطلع العام الجاري، بعدما حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الولايات المتحدة ستدمر تركيا اقتصاديا، إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم واشنطن.
وتراجعت الليرة، التي خسرت نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار في العام الماضي، إلى 5.53 مقابل العملة الأمريكية.
وعلى الرغم من الإجراءات التركية التي تراوحت بين تمديد العمل بقرار يلزم المصدرين بتحويل 80 بالمئة من إيراداتهم الأجنبية إلى الليرة في غضون 180 يوما من تسلمها، وكذلك اللجوء إلى رفع أسعار الفائدة على الإيداعات المصرفية بالعملة التركية، ودعت المواطنين الأتراك لتحويل كل مدخراتهم إلى الليرة، إلا أن العملة الوطنية بقيت مربوطة بترموميتر تصريحات أردوغان، ومدى برودة أو سخونة أو حميمية علاقاته بأمريكا وإدارتها في البيت الأبيض.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=93233