يشرف الأطباء الأتراك في مستشفى “الريحانية” الحكومي على حالة نادرة من الأطفال السياميين، ولد منذ يومين في مدينة كفرتخاريم في إدلب شمال سوريا.
ونقلت الطفلة السيامية، ذات الرأسين والأيدي الثلاثة، إلى تركيا مساء الخميس 25 أيار، بعد ساعات من ولادتها، وفق ترجمة عنب بلدي عن “الأناضول”.
والطفل السيامي عبارة عن حالة ولادة نادرة من التوائم، إذ يلتصقان في جسد واحد، ويختلف ذلك من طفل لآخر وبحسب الحالة، ويكون لهم رأسين مختلفين ورجلين ويدين عادةً.
أما في حالة هذه الطفلة، فهي تمتلك رأسين وثلاثة أيدي، وبحسب أطباء مشفى التوليد، وفق ما نقل المركز الصحفي السوري، فإن التوأم السيامي تكون فيه أعضاء الطفلين كاملة إلا أنهما ملتصقين فقط ويمكن فصلهما بإجراء عمل جراحي.
إعلان
وولدت الطفلة قيصريًا في شهرها الثامن، والتي تعد أولى الحالات في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، بوزن 2,70 كيلوغرامًا، في مدينة كفرتخاريم.
وبسبب ضعف الإمكانيات في المستشفيات السورية في إدلب، نقلت الطفلة إلى تركيا بسيارة الإسعاف عبر معبر “جيلفة غوزو” الحدودي مع ولاية هاتاي جنوب تركيا.
وكان الطيران الروسي استهدف مستشفى التوليد في المدينة منتصف عام 2016، فأخرجه عن الخدمة، وعاود استهدافه لاحقًا في نيسان الماضي.
إعلان
تشوهات كثيرة
ووضعت الطفلة في قسم الأطفال حديثي الولادة، في مستشفى جامعة “مصطفى أتاتورك”.
إعلان
وقال طبيب جراحة الأطفال في المستشفى، البروفسور محمد أمين تشليك كايا، إن الطفلة التي نقلت منتصف ليلة الخميس، تعاني من حالة “حرجة” للغاية، وأنها وضعت في قسم حديثي الولادة حاليًا.
كما أشار الطبيب إلى أن الطفلة تعاني من “تشوهات” كثيرة، قائلًا إن كلا التوأم يمتلك رأسًا وقفص صدري منفصل، في حين يشتركان في معدة واحدة، وبطن، وكبد، وأمعاء واحدة أيضًا.
وأضاف أن وضع الطفلة غير مستقر حاليًا، لذلك لن تجرى لها عملية جراحية عاجلة.
قرار المجلس
ونوه تشليك كايا إلى ضرورة اجتماع مجلس المستشفى بهدف إجراء عملية كهذه، كونها تحتاج إلى أطباء من اختصاصات مختلفة، وقال “عقب المجلس يمكن الجزم فيما إذا كان يمكن فصلها أما لا، مازال الوقت مبكرًا”.
والد الطفلة، الذي اضطر إلى ترك زوجته في إدلب، قال إن أم التوأم أنجبتهما بعد حملها الثالث.
وأضاف الأب مستغربًا، أنه وزوجته علما أن الجنين سيكون توأمًا في الشهر السابع من الحمل، إلا أنهما لم يدركان أنه سيكون ملتصقًا.