نصحت جمعيات وأطباء وساسة ألمان، الأباء المسلمين بالانتباه أكثر إلى صحة أطفالهم خلال شهر رمضان وعدم إجبارهم على الصيام، خاصة أطفال المدارس الابتدائية، وذلك بسبب المشاكل الصحية والدراسية التي قد يتعرضون لها جراء الصيام.
قبيل بدء شهر رمضان، دعت جمعيات وساسة ألمان الآباء المسلمين إلى الانتباه أكثر إلى صحة أطفالهم خلال شهر الصيام. وقال رئيس اتحاد التعليم والتربية الألماني أودو بيكمان اليوم الاثنين (14 أيار/مايو 2018) في برلين “نحن نتقبل القيام بالواجبات الدينية، لكن رغم ذلك لا يتعين على أطفال المدارس الابتدائية الصيام ولا ينبغي لهم ذلك أيضا”. وذكر بيكمان أن “عدم تناول الطعام لفترة طويلة وخاصة الامتناع عن الشراب، يمكن أن يضعف الصحة البدنية والقدرة على التركيز، وبالتالي يضعف من الأداء المدرسي، خاصة لدى الأطفال دون سن 12 عاما”.
وأضاف رئيس اتحاد التعليم والتربية الألماني “إذا كان اليافعون يريدون الصيام، فعليهم أن يقوموا بذلك بحذر وأن لا يضغطوا كثيرا على أنفسهم”. وذكر بيكمان أن إدارات المدارس منحت الشباب إمكانية الإعفاء من بعض الحصص الدراسية، مثل حصة الرياضة لتسهيل الصيام عليهم، “لكن هذا الإعفاء لا يشمل الحصص الدراسية الأساسية والامتحانات”.
بالمقابل اعتبر بيكمان أن شهر رمضان يمكن أن يشكل مناسبة مواتية للحديث عن الدين مع الأطفال، “كما هو الحال في أعياد الميلاد والفصح، حيث يتم مناقشة الديانة المسيحية”.
إعلان
بدورها أدلت وزيرة الثقافة في ولاية بادن فورتمبيرغ، سوزانه أيزنمان بتصريحات مشابهة بهذا الخصوص. وقالت لصحيفة “هايلبرونر شتيمه” الألمانية الصادرة اليوم الاثنين، إن صحة الطفل يجب أن تكون في المقام الأول. وأضافت “يجب على الآباء التأكد من أن أطفالهم يمكنهم صيام رمضان بطريقة صحية، وخاصة أطفال المدارس الابتدائية، حتى لا يتأثر تركيزهم ومستواهم الدراسي”.
من جانبه، نصح اتحاد أطباء الأطفال واليافعين، الآباء بمنع أبنائهم من الصيام. وقال الاتحاد إن صيام الأطفال واليافعين مضر بالصحة خاصة عند الامتناع عن شرب السوائل”. وأضاف الاتحاد “تأكدوا من أن أطفالكم يشربون ما يكفيهم. حتى خلال ساعات النهار!”.
وبدل من الامتناع عن الشراب، ينصح اتحاد الأطباء، الآباء باستغلال شهر رمضان لتعويد أطفالهم على شرب الماء الصحي بدلا من المشروبات وعصير الفواكه والشاي المثلج والكولا”.
إعلان
وذكر الطبيب توماس فيشباخ أن يافعين ويافعات يأتون إلى العيادات خلال شهر رمضان حاملين أعراضا مثل الصداع وآلام البطن وتكون وجوهم شاحبة. علاوة على ذلك، “لا يحصل الأطفال على نومهم الطبيعي خلال شهر رمضان، لأنه بعد غروب الشمس يتم الطبخ وتناول الطعام، وهو ما يؤثر سلبا على نشاط الأطفال في اليوم الموالي بسبب قلة النوم”، حسب الطبيب فيشباخ.
المصدر: DW
إعلان