تحدث موقع “أجانس أورفا” التركي، اليوم الإثنين، عن واحدة من الميزات التي يتمتع بها العديد من الأطفال السوريين في تركيا، والتي تعتبر عامل قوة وتميز بالنسبة لهم، وهي قدرتهم على الحديث بعدة لغات بشكل جيد.
وبحسب ما ذكره الموقع (link is external)في مقالة ترجمتها “السورية نت
“، فإن الأطفال السوريين الهاربين من الحرب يتابعون دراستهم في تركيا، وهم يتعلمون اللغة التركية لدرجة إتقانها كلغة أم في المدارس، ويستخدمونها في القراءة والكتابة، وهم يُحسّنون مستواهم فيها إضافة للغات الأساسية التي يعرفونها مثل اللغة العربية والانجليزية، إضافة للغات مثل الكردية والشركسية وغيرها.
وتشير الإحصاءات إلى أن هنالك 600 ألف سوري مسجل بشكل رسمي في ولاية أورفا التركية لوحدها، وجلهم من الأطفال والنساء، ويحصلون على التعليم في المدراس الحكومية، والتي نجحوا في الحصول على التقدير الجيد فيها.
إعلان
“جيهان أحمد مسلم” هي طفلة سورية في الصف الثاني الابتدائي في مدرسة الأيوبية في ولاية أورفا، تتحدث العربية والكردية كلغة أم، وبدأت تتعلم اللغة التركية في المدرسة وهي متفوقة فيها كأنها لغة أم أيضاً، وتتحدث بها بنفس مستوى الطلاب الأتراك الذين في سنها، كما أنها بدأت بتعلم الإنجليزية أيضاً، لتصبح قادرة على التحدث بأربع لغات في هذا العمر، إضافة لشغفها بالرياضيات، وهي تحصل على العديد من المكافآت والتقدير حسبما نقل الموقع التركي، معتبراً إياها مثالاً على الأطفال السوريين القادرين على التحدث بعدة لغات في تركيا.
التحدث كلغة أم
من جانبه، قال “خليل” وهو صيدلي سوري في تركيا متزوج من مواطنة من طاجيكستان، إن أطفاله الإثنين يدرسون في المدارس التركية، وهم يتعلمون التركية بسرعة، إضافة إلى اللغات العربية والطاجكستانية والروسية والإنجليزية أيضاً.
وأشار في تصريح لـ”السورية نت”، اليوم الإثنين، أن تعلم أطفاله لهذه اللغات سوف يجعلهم قادرين على التحدث بخمسة لغات بطلاقة قبل أن تصل أعمارهم حتى 18 عاماً، “وهو أمر مفيد جداً بالنسبة لهم، خاصة أنه سيوسع لهم فرص العمل والتعلم والقدرة على التواصل العلمي والاجتماعي، وسوف يكونون مميزين في الوسط الذي يعيشون فيه وفي أعمالهم أيضاً”.
إعلان
ولفت خليل إلى أن العديد من الأطفال السوريين وخاصة من تكون أمهاتهم غير سوريات أو غير عربيات مثلاً، يتحدثون عدة لغات قبل أن يحصلوا على الشهادة الثانوية.
بدوره، أكد أحمد وهو مبرمج ومهندس معلوماتية متزوج من مواطنة جزائرية أمازيغية، أن أطفاله يتعلمون من والدتهم إضافة للأمازيغية الفرنسية، والعربية والانجليزية من والدهم، في حين يتعلمون التركية في المدرسة.
إعلان
وأضاف في تصريح لـ”السورية نت”: “هذا الأمر يجعلهم أكثر قدرة على التواصل والاستيعاب وفهم الثقافات، وهو ما يجعلهم مميزين في المدرسة التركية التي يدرسون فيها، وقد تلقوا التكريم غير مرة من إدارة المدرسة”.
يشار إلى أنه يعيش في تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، يعيش معظمهم في ولايات إسطنبول، وغازي عنتاب، وأورفا، وكيليس، وإزمير، ومرسين، وأنقرة.