زار رئيس المخابرات الجوية، جميل الحسن، أربع مناطق في محافظة درعا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من السيطرة الكاملة عليها، بموجب اتفاق “التسوية” مع المعارضة.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا اليوم، الجمعة 9 من تشرين الثاني، إن الحسن تجول في كل من الكرك الشرقي، نوى، داعل، الغارية الشرقية، برفقة عدد من ضباط قوات الأسد بينهم العقيد، عدنان الأسد والعقيد رغيد محسن.
وأضاف المراسل أن الحسن اجتمع مع وجهاء وشخصيات القرى المذكورة، دون توضيح الأسباب الأساسية للزيارة المفاجئة.
ولم يعلن النظام السوري عن زيارة الحسن إلى درعا، والذي يقل ظهوره على الإعلام ويقتصر خروجه بين العام والآخر.
وتمكنت قوات الأسد وحليفها الروسي من السيطرة على محافظتي درعا والقنيطرة، في تموز الماضي، بموجب اتفاقيات تسوية، بعد أيام من قصف وتعزيزات عسكرية.
ويعتبر الحسن من كبار مسؤولي النظام السوري، ويترأس فرع “المخابرات الجوية” المعروف بقتل مئات المواطنين ومعتقلي الرأي تحت التعذيب.
وينحدر الحسن من ريف حمص، وهو مدرج ضمن قائمة عقوبات الاتحاد الأوروبي إلى جانب كبار مسؤولي النظام السوري في 2011.
وصدرت أول مذكرة توقيف دولية بحق شخصيات تابعة للنظام السوري، والتي طالت جميل الحسن، بعد شكوى جنائية قدمها معتقلون سابقون إلى الادعاء العام الألماني، بالتعاون مع المركز الأوروبي للدستور وحقوق الإنسان والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير.
كما أصدر الادعاء الفرنسي مذكرة توقيف دولية بحق الحسن، إلى جانب مدير الأمن القومي علي مملوك، ورئيس فرع التحقيق في المخابرات الجوية عبد السلام محمود.
ويتهم الحسن بأنه المسؤول عن فكرة البراميل المتفجرة التي يستعملها النظام في قصفه لمواقع المعارضة السورية، والتي قتلت الآلاف من المدنيين.
وتأتي زيارة الحسن إلى درعا مع اعتقالات تقوم بها قوات الأسد في المحافظة، وطالت في الأيام الماضية شخصيات عملت سابقًا في فصائل “الجيش الحر”، رغم دخولها في اتفاق “التسوية”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=75406