ليلى صالح، اللاجئة الأكبر عمراً في اليونان، وربما في أوروبا كلها، بحسب مكتب خدمات اللاجئين، فليلى المولودة في ديسمبر / كانون الأول عام 1907 في مدينة كوباني “عين العرب” بسورية تبلغ من العمر 111 عاماً، بدأت رحلة لجوئها من مسقط رأسها حتى مدينة أزمير في تركيا، ومن هناك وصلت إلى جزيرة ليسفوس اليونانية على متن قارب صغير.
أسرة ليلى وصلت اليونان عام 2017، حيث أقامت في مخيم موريا للاجئين لأربعة أيام، لتنتقل بعدها إلى شقة في مدينة مايتيلين، كما حصلت بعدها على مساعدة من برنامج مخصص للاجئين تديره منظمة ” Solidarity Now” التي تشرف عليها وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة، وتنتقل على إثرها إلى أثينا.
ولهذه اللاجئة المسنة حلم، فحلمها أن ترى حفيدتيها نسرين وبيريفان المقيمتان في المانيا فرتا من مدينة كوباني ومآسيها عام 2015، وفي آن معاً ترغب بالعودة إلى مدينتها حيث ولدت، وتقول:” كوباني كانت مدينة مثالية، الجميع يعمل، الجميع يمارسون حياتهم الاعتيادية بأمان، الحرب دمرتها، تركنا خلفنا آثار مدينة فقط، الناس فروا منها حفاظا على حياتهم وحياة أبنائهم”.
إعلان
لكن حلمها هذا صعب التحقيق، فابنها أحمد وزوجته وحفيدها وزوجته وولديه، لم يتم قبولهم كلاجئين في اليونان بعد، بمعنى أنهم لا يستطيعون ترك اليونان حاليا والسفر معها إلى ألمانيا، لتحقق حلمها.
فاليا سافيدو الناشطة الإنسانية في منظمة ” Solidarity Now” قالت أنها تسعى لتحقيق حلمها بأسرع وقت، فهذه العائلة يجب أن تسافر إلى ألمانيا لتحقيق حلم ليلى، نبذل كل ما في وسعنا لحل مشكلة هذه العائلة وتسليمهم الأوراق اللازمة لكي يتمكنوا من السفر، حفيدتا ليلى أيضا تغربان بالمجيء إلى اليونان، إلا أنه لا يمكننا دفع ثم تذاكر السفر، لذا عليهما انتظار أفراد الأسرة للمجيء إلى ألمانيا.
المصدر: euronews
إعلان
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=53996