أكثر من مليون لاجيء سوري أستفاد من البطاقات بنكية والمزيد من المساعدات في الطريق

وقعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الكويتية وجمعية الهلال الأحمر التركي اليوم الجمعة مذكرة تفاهم لتحقيق الشراكة الاستراتيجية في مساعدة الفئات الضعيفة والمحرومين في جميع انحاء العالم.

ووقع الاتفاقية عن الجانب الكويتي رئيس الهيئة الدكتور عبدالله المعتوق فيما وقعها عن الجانب التركي رئيس الهلال الاحمر التركي الدكتور كريم كينيك بحضور السفير الكويتي لدى أنقرة غسان الزواوي والمدير العام للهيئة بدر السميط ومستشار العلاقات الدولية بالهيئة هديل السبتي والملحق الدبلوماسي بالسفارة حبيب الدويلة.

كما حضر توقيع الاتفاقية المدير العام لجمعية الهلال الاحمر التركية الدكتور محمد غل أوغلو ومنسق العمليات الارضية بالجمعية قادر أكيندوز.

وأعرب المعتوق عن شكره للهلال الاحمر التركي على الحماسة التي أظهرها للتوقيع على تلك المذكرة والتي وصفها بأنها “تدل على روح التعاون بين المنظمات غير الحكومية” مشيرا الى “القواسم المشتركة الكثيرة التي تجمع بين المؤسستين في تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين”.

واشاد بجمعية الهلال الاحمر التركي التي اعتبرها تعد “من أقدم المنظمات الانسانية في العالم واكثرها خبرة” وبرئيس الجمعية الذي وصفه بأنه “يمتلك رؤية ثاقبة للعمل وحسا انسانيا مرهفا” مؤكدا ان هذا “ما جعلنا ننفذ هذا التعاون المشترك على ارض الواقع”.

من جانبه قال كينيك ان الجمعية والهيئة ستقدمان المساعدات في كثير من دول العالم خاصة تلك التي تتعرض للازمات والنزاعات وستكون تلك المساعدات عاجلة واخرى على المدى البعيد.

وأكد ان المذكرة تهدف ليس فقط الى تقديم مساعدات آنية وانما لرفع قيمة الانسان والمساهمة في توفير عيش وحياة طبيعية له كما تساهم من التخفيف من آلام المحتاجين في الكثير من المناطق.

وفي الشأن السوري أوضح كينيك ان بلاده تستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ سوري منهم 300 ألف يقيمون في 26 مخيما لإيواء اللاجئين مضيفا انه تم صرف بطاقات (بنكية) في يونيو الماضي على 150ر1 مليون لاجئ لتسلم مساعدات شهرية مقدمة من الاتحاد الاوروبي بقيمة مئة ليرة تركية لكل شخص (27 دولارا امريكيا).

وأشار الى وجود نحو ستة ملايين سوري نزحوا من بيوتهم في الداخل وأغلبهم يعيشون على الحدود التركية مشيرا الى بناء نحو 40 مخيما في مدينة ادلب يستوعب 700 ألف سوري.

وشدد كينيك على ضرورة استمرار المساعدات الانسانية الى الداخل السوري حيث لا يملك الناس مصادر للدخل مبينا انه تم ارسال 40 ألف شاحنة مساعدات كبيرة و250 ألف طن من الطحين الى الداخل.

من جهته اشاد الزواوي بجهود الهيئة في انشاء برامج للاجئين السوريين في بلدة (الريحانية) بمدينة (هطاي) جنوبي تركيا والتي تمثلت في بناء مجمع تجاري يعود بالنفع على اسر الارامل والايتام.

واضاف ان تلك البرامج تسهم في توفير بعض احتياجات اللاجئين والانتقال بهم من مرحلة الاحتياج إلى التأهيل والتمكين ومن ثم مرحلة الانتاج والعودة الطبيعية والاندماج في المجتمع.

المصدر: الرأي