أشادت عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، بالدور الكبير الذي تقدمه بلادها في مجال المساعدات الإنسانية، مشيرة أن “تركيا تحتل المركز الأول عالميًا في حجم المساعدات الإنسانية”.
جاء ذلك في كلمة ألقتها أردوغان خلال مشاركتها في جلسة نقاشية حول المساعدات الإنسانية، نظمها في مدينة نيويورك الأمريكية، فرع وقف “الأبحاث السياسية والاقتصادية والاجتماعية”(سيتا) التركي، بواشنطن.
مشاركة أمينة أردوغان، في الجلسة التي كان عنوانها “دور تركيا حيال الاختبارات الإنسانية الراهنة”، جاءت على هامش مرافقتها للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لحضور اجتماعات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ولفتت أردوغان إلى أن “رؤية تركيا بخصوص المساعدات الإنسانية، تعتمد على المساعدة الإنسانية بكل ما تحوي الكلمة من معنى، لا على القروض”، مضيفة “وهذا هو السخاء اللا متناهي”.
إعلان
وتابعت “ومن هنا أحيي كافة أخوتنا الذين يعيشون في ظل الظلم والقمع بكل من الصومال، واليمن، وسوريا، وغزة، وميانمار”.
ولفتت إلى أن هذه البلاد المذكورة “تشهد كثيرًا من الآلام في عصرنا هذا”، مضيفة “ومن ثم فإن ما يمكننا فعله يجب أن تكون أشياءً ملموسة، ولعل المساعدة الإنسانية هي أكثر ترجمة فعلية للضمير الإنساني”.
كما شددت على أن “المساعدات الإنسانية أعمال من شأنها تعزيز مفاصل المجتمع الدولي، وزيادة مقاومته للمشاكل المختلفة”.
إعلان
وذكرت أن تقرير المساعدات العالمية، كشف للعالم أنه في العام 2017 كان هناك 201.5 مليون شخص في 134 دولة كانوا بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن “الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير”.
وأوضحت أردوغان أن “هناك الكثير من البشر على ظهر هذه البسيطة قد يئسوا وعزفوا عن التطلع للمستقبل؛ بسبب الحروب والنزاعات، وهم بحاجة شديدة للمساعدات الإنسانية”.
إعلان
وأفادت أنه “يمكننا حل كل هذه المشكلات، والأزمات من خلال البذل والعطاء، فكلما بذلنا كلما زادت الرحمة، والحب فيما بيننا”.
وتطرقت أردوغان في كلمتها إلى الجهود التي تبذلها تركيا من أجل استضافة اللاجئين على أراضيها، مشيرة أن أعداد اللاجئين بولاية كليس، جنوبي البلاد، تفوق أعداد سكان الولاية الأصليين.
أردوغان لفتت كذلك إلى أن تركيا تستضيف 3.5 مليون سوري بفضل جهود ومساعدات العديد من المؤسسات الحكومية كوكالة التعاون والتنسيق (تيكا)، وإدارة الطوارئ والكوارث(آفاد)، فضلا عن منظمات المجتمع المدني المختلفة.
وذكرت كذلك أن بلادها “لا تكتفي بتقديم المأوى للسوريين فحسب، بل تعمل على تأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع مرة ثانية من خلال الأنشطة والفعاليات التي تقدم لهم في المخيمات التي يعيشون فيها”.
وبينت أن بلادها تبذل كل ما في وسعها من أجل تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة في كل من ميانمار، وقطاع غزة الفلسطيني، والعديد من البلدان الإفريقية المختلفة.
وأكدت أن “المجتمع الدولي رسب في موضوع تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين بباكستان، والصومال، وميانمار”، مشيرة أنها شاهدت بعينيها العديد من المآسي الإنسانية في هذه البلدان.