شغلت صورة لسيدة سعودية ترافق ابنها المصاب في الحد الجنوبي، لدى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مجموعة من الجنود المصابين، السعوديين، يوم الاثنين.
فقد ظهرت أم عبد المعين، إلى جانب ابنها الذي تعرض لإصابة بالغة في الرأس، أفقدته الذاكرة، تؤدي التحية العسكرية لولي العهد في مشهد مؤثر.
وعن تلك اللحظات، تحدثت الأم التي لا تفارق ابنها منذ عام في المستشفى، “للعربية.نت” قائلة: “تشرفت أن أرافق ابني وأقف بجواره وأساعده في إصابته، وفي رحلته العلاجية، تاركة أبنائي الباقين يؤدون دورهم في الحدود، فهذا دور المرأة ودور الرجال في الحرب”.
وقد قالت تلك السيدة الأم لسبعة أبناء من الذكور، للأمير محمد بن سلمان لدى زيارته المصابين في الحد الجنوبي”جميعهم رصاص في مسدس الوطن، فالحرب للرجال، وهم الذين يحمون الوطن بعد الله تحت راية الدين والوطن”.
إعلان
وأضافت: “لدي ثلاثة من الأبناء يعملون في القطاعات العسكرية، وأفتخر بهم، عبدالمعين كان قبل إصابته في وحدة تحديد الأهداف، ومشاري في القوات البرية في سلاح الصيانة، ووليد في قاعدة الملك عبدالله الجوية”.
“هذا ما طلبته من الأمير محمد بن سلمان”
كما كشفت في حديثها للعربية.نت، ما طلبته من ولي العهد، قائلة: “طلبت من ولي العهد أن يدخل اثنان من أبنائي (فهيد ونادر) في الدورة العسكرية، فهما ينتظران دورهما”.
إعلان
وأضافت: “لقد وضع ولي العهد أصبعه على خشمه وقالي أبشري”.
“لو العادات تسمح لقبلت رأسه”
إعلان
وقالت: “رفضت أن يبقى مع ابني أحد من إخوانه العسكريين، فدورهم على الجبهات في خدمة بلادهم والدفاع عنها، وبقيت أنا مع عبد المعين”. وتابعت: “البعض يظن أنني لست مرتاحة في بقائي إلى جانب ولدي، وأنا والله في قمة السعادة هنا، وأتشرف بخدمة كل جندي من جنود الوطن، ولست ساخطة أو متضايقة إطلاقاً من بقائي طول تلك الفترة الطويلة”.
أما عن التحية العسكرية التي أدتها للأمير محمد بن سلمان في المستشفى، فقالت: “أديتها بشكل لا إرادي، ولو أن العادات تسمح لقبلت رأس ولي العهد على ما يقدمه لهذا الوطن”.