تسعى سيدات يعملن بالزراعة، بولاية قونيه وسط تركيا، إلى تأمين لقمة عيشهن من عرق جبينهن، عبر قطف الخشخاش، رغم حر الصيف الشديد.
وللتغلب على الظروف المناخية، ومشقة العمل، تحاول النسوة جعل عملهن المرهق مرحا ومسليا إلى حد ما، من خلال ترديد أغانٍ شعبية وقصائد دينية وهن منكباتٍ على قطف تلك النبتة التي تشكل مصدر دخل لهن.
وفي شهر يوليو/ تموز من كل عام، يبدأ موسم حصاد الخشخاش الذي يعد قضاء “بي شهير” بالولاية المذكورة من أكثر الأماكن التي تنتج فيها هذه النبتة بتركيا.
وقالت “مقبولة كوكمان أوغلو” (58 عاما) التي تعمل مع المزارعات في الأراضي الواقعة بين قضائي “بي شهير” و”هويوك” إنهن يعملن بزراعة وحصاد الخشخاش، والشوندر السكري والقمح والشعير.
إعلان
وأضافت للأناضول، أنها بدأت تعمل في الزراعة إلى جانب أولادها ووالد زوجها، بعد أن فقدت شريك حياتها قبل نحو 9 سنوات.
وأشارت أنهم ينوعون في زراعة الأراضي كل عام، فيزرعون الخشخاش عاما، ونباتات أخرى في العام الذي يليه.
وأوضحت أن أجرة العاملات في الأرض تتراوح ما بين 60-65 ليرة تركية (حوالي 14 دولار) لليوم الواحد، وأن أوقات الدوام تبدأ من الساعة العاشرة صباحا وحتى الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي.
إعلان
وأكدت أن سيدات من مختلف الأعمار يعملن في الأرض، مبينة أن عملهن شاق جدا نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وتابعت: “الشابات يسعين لجعل العمل مرحا أكثر عبر الأغاني الحديثة، بينما السيدات الأكبر سنا عبر قراءة قصائد دينية”.
إعلان
وتستخدم بذور الخشخاش في الكثير من المخبوزات والمعجنات والكعك وكنوع من المقبلات فوق التوابل، وتسمى علميا بـ”المنوم”
وتنتشر نبتة الخشخاش بكثرة في بعض الدول الأوروبية،والهند وأستراليا وتركيا، ويصنع منها مخدر الأفيون، الذي يستخدم في العمليات الجراحية ويضاف لبعض الأدوية.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62135