كشفت مصادر محلية وإعلامية عن مفاوضات تركية روسية تجري حول انسحاب قوات النظام والمليشيات الموالية لها من مناطق بريف حماة لصالح فصائل المعارضة السورية.
وكانت المعارضة السورية قد صرحت في وقت سابق بأن مقاتلي حزب الله اللبناني وعناصر تابعة لقوات النظام قد انسحبوا من نقاط لهما في منطقة الحاضر جنوب حلب بضغط من القوات الروسية التي تريد إنشاء نقاط مراقبة في المنطقة، بعد نشر الجيش التركي نقاط مراقبة في منطقة تلة العيس بريف حلب الجنوبي.
وحسب مصادر محلية، فإن المساعي تتركز على اتفاق على انسحاب قوات النظام من بلدات صوران وطيبة الإمام وحلفايا وكرناز وتل ملح والجبين والتريمسي، وتسليمها لفصائل المعارضة السورية.
وأكد الصحفي السوري المختص بالشأن التركي، عبود الحسو، أن اللاعبين الأساسيين في سوريا الآن في مناطق إدلب وريف حماة الشمالي هما تركيا وروسيا، وبالتالي فهما القادران على توجيه دفة الأمور كما يشاءان بغض النظر عن رأي النظام ومليشاته.
وقال في حديثه لـ”عربي21″، إن روسيا تسعى من تقليم أظافر إيران في سوريا في الفترة القادمة إلى إخراجها من سوريا نهائياً مستفيدة من إلغاء الاتفاق النووي مع إيران من قبل الولايات المتحدة والتي ستؤدي إلى انكفاء إيران على نفسها ومحاولة خروجها من عنق الزجاجة الذي ستنحشر فيه.
ولم يستبعد الحسو في حديثه لـ”عربي21″، أن يتم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا يتم بموجبه تسليم مناطق ذات جبهات ساخنة لفصائل المعارضة المدعومة من تركيا مقابل إنهاء الوجود العسكري للفصائل المتشددة كالنصرة وغيرها.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=54540