أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية بأن الجيش السوري الحر وافق على تسليم معبر”نصيب” على الحدود السورية الأردنية لجيش النظام السوري، مقابل الإفراج عن 100 من الأسرى والمعتقلين في السجون السورية.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع في دمشق أمس، “بعد إنشاء مناطق تخفيض التوتر في جنوب البلاد واستقرار الوضع، كثفت حكومة النظام السوري ومركز المصالحة الروسي، المباحثات مع المجموعات المسلحة لفتح الطريق من خربة الغزال إلى معبر نصيب، وإعادة سيطرة حكومة النظام السوري على المعبر الحدودي”.
وتابع المصدر أن مركز المصالحة الروسي يقوم بمهمة جمع ممثلين عن دمشق والجيش السوري الحر، للتوصل إلى توافق في الآراء والاتفاق حول المعبر.
وبحسب المصدر، يشارك في المحادثات من قبل الجيش السوري الحر أبو محمد الأردني، الذي نقل مطالب المسلحين وهي الإفراج عن حوالي 100 من الأسرى لدى النظام السوري.
إعلان
وأضاف المصدر: “أنه في الوقت الراهن مسألة فتح معبر نصيب تعتمد إلى حد كبير على حكومة النظام السوري، فقد سلم ممثلو مركز المصالحة الروسي مقترحات الجيش السوري الحر لدمشق، بعد أن أخرج المسلحون كل أسلحتهم ومعداتهم من مقر المعبر والمنطقة”.
وأوضح المصدر لنوفوستي أن السلطات الأردنية مارست ضغطا على المعارضة السورية المسلحة، وسط اهتمام الجانب الأردني بعودة التجارة بين البلدين، إذ بلغت خسارة عمان بسبب سيطرة المسلحين على الطريق التجاري أكثر من 800 مليون دولار سنويا.
وقد بدأ الحديث يدور حول فتح هذا المعبر الحدودي الحيوي، في أعقاب اتفاق الهدنة في جنوب سوريا الذي أبرم بين روسيا والولايات المتحدة والأردن في شهر يوليو الماضي في العاصمة الأردنية عمان، ونص على إقامة منطقة “تخفيف توتر” في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء السورية.
إعلان