أنقرة تدين المجازر في أراكان وتطالب مجلس الأمن بالتدخل

Alaa28 أغسطس 2017آخر تحديث :
نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ

أدان نائب رئيس الوزراء، المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، بشدة المجازر في مناطق شمالي إقليم أراكان في ميانمار، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل لوقفها.

وقال بوزداغ، عبر حسابه على موقع “تويتر”، اليوم الإثنين، “ندين بشدة المجازر التي تشبه الإبادة الجماعية في ميانمار”.

وأشار إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى جراء الأحداث التي اندلعت شمالي إقليم أراكان في 25 أغسطس/ آب الجاري.

وأضاف “نشعر بحزن عميق وقلق حيال تصاعد العنف في ميانمار وسقوط قتلى وجرحى”.

إعلان

وتابع “أكدنا مراراً أن المسائل في ولاية راخين (اسمها القديم أراكان) لا تحل عبر العنف، ومرة أخرى نؤكد أن العنف ليس طريقا للحل”.

ودعا بوزداغ منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي لعدم التزام الصمت حيال ما يحصل من مجازر في ميانمار.

وأضاف “إذا لم تمت الإنسانية بعد، فالوقت قد حان لإظهار أن الإنسانية ما تزال حية، ويجب على منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل الفوري لايقاف هذه المجزرة”.

إعلان

ولفت إلى أن وظيفة منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ليست الاكتفاء بإحصاء عدد القتلى والجرحى في ميانمار، وإنما بإظهار القدرة على منع وقوع مجازر فيها.

وتعهد بمواصلة بلاده الوقوف إلى جانب المظلومين في ميانمار، كما في بقية أنحاء العالم، والدفاع عن حقوقهم.

إعلان

وفي وقت سابق اليوم، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان، بحسب تصريحات أدلت بها، المتحدثة باسم المجلس، الدكتورة أنيتا ستشوغ.

واندلعت الاشتباكات بعد أن شنّ مسلحون عدة هجمات، منتصف ليلة الخميس الماضي، استهدفت 26 موقعًا تابعًا لقوات الشرطة وحرس الحدود، وقوات الأمن في ولاية أراكان، بحسب الشرطة المحلية.

وتأتي الهجمات في أعقاب تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان تقريرًا نهائيًا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي الروهنغيا في ولاية أراكان إلى حكومة ميانمار.

ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية.

ولجأ عشرات الآلاف من مسلمي الروهينغيا إلى مخيمات لجوء داخل الإقليم، وفي بنغلاديش، فيما حاول مئات التوجه إلى دول مجاورة أخرى، مثل ماليزيا وإندونيسيا.

ويشكل المسلمون في ميانمار نحو 4.3 % من إجمالي عدد السكان، البالغ تعدادهم نحو 51.5 مليونًا، بحسب إحصاء رسمي لعام 2014.

وينحدر أغلب المسلمين في البلاد من أقلية الروهينغيا، التي يتركز وجودها بإقليم أراكان، الذي يعد أكثر أقاليم ميانمار فقرًا.

وتعتبر الحكومة أقلية الروهينغيا “مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش”، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة على أنهم “الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.

المصدر:الأناضول

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.