أردوغان ونظيره الكوري الجنوبي اتفقا أيضا على التعاون في قضايا السلام العالمي والإرهاب واللاجئين.
شدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الكوري الجنوبي مون جاي- إن، اليوم الأربعاء، على ضرورة بذل المجتمع الدولي مزيدًا من الجهود المشتركة من أجل التوصل لحل سياسي دائم للأزمة السورية.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن القمة التي جمعت الزعيمين في كوريا الجنوبية، في إطار زيارة رسمية يجريها الرئيس التركي تبدأ اليوم وتستغرق يومين.
وبحث الجانبان خلال القمة الأوضاع في فلسطين وسوريا، وأكدا على أهمية الجهود الدولية لإنهاء المعاناة الإنسانية التي تشهدها سوريا، بحسب البيان.
واتفق الرئيس التركي ونظيره الكوري الجنوبي على التعاون الثنائي بين بلديهما في العديد من القضايا ذات البعد العالمي، مثل السلام والاستقرار الدوليين، ومشكلة الإرهاب، وأزمة اللاجئين، وفق المصدر ذاته.
كما أعلن الجانبان اتفاقهما على مواصلة الجهود الثنائية لتعزيز مشاريع التعاون في العديد من المجالات؛ لا سيما البنية التحتية، والمواصلات، والطاقة، والصناعات الدفاعية.
واتفقا على زيادة التواصل والتعاون بين حكومتي البلدين والقطاعين الخاصين فيهما، وأكدا أن اتفاقية التجارة الحرة بينهما تشكل دعامة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية.
فيما أعلنا قرب دخول اتفاقيات الاستثمار وتجارة الخدمات حيز التطبيق، في إطار اتفاقية التجارة الحرة.
كما اتفقا على إجراء تعديلات في اتفاقية تجنب الإزدواج الضريبي وتوقيع اتفاقية النقل البحري بأقرب وقت ممكن، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية.
وأكد الزعيمان على التعاون الوثيق من أجل تحقيق “رؤية 2023” التي توليها الحكومة التركية أهمية كبيرة.
ووضعت تركيا رؤية سياسية واقتصادية تشمل عدة خطط؛ لإيصال الناتج القومي إلى 2 تريليون دولار بحلول عام 2023، الذي يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية.
وأعرب الزعيمان عن توافقهما على مواصلة الجهود من أجل توسيع مشاريع التعاون المشترك في مجالات المواصلات والبنية التحتية والطاقة والصناعة الدفاعية.
وعلى الصعيد الثقافي، رحب الزعيمان بقرب تأسيس مركز “يونس أمره” الثقافي التركي في العاصمة الكورية سيول، واتفقا على زيادة التواصل في المجالات الثقافية والسياحية والتربوية.
وأشار البيان المشترك إلى تهنئة أردوغان نظيره الكوري الجنوبي لاستضافته القمة الناجحة بين الكوريتين، وترحيبه بـ “إعلان بان مون جوم المشترك من أجل السلام والرخاء والوحدة في شبه الجزيرة الكورية”.
وأكد الرئيس التركي على دعم بلاده التام لجهود جمهورية كوريا الرامية إلى فتح صفحة جديدة من شأنها الإسهام في السلام والرخاء في شبه الجزيرة الكورية ومنطقة شمال شرق آسيا والعالم.
والجمعة الماضي، عقد زعيما الكوريتين، جولة مباحثات “تاريخية” جمعتهما لأول مرة في كوريا الجنوبية، واستمرت نحو 100 دقيقة.
واتفق زعيما الكوريتين عقب القمة على إجراء محادثات عسكرية رفيعة المستوى في مايو/ أيار المقبل، بمشاركة الولايات المتحدة والصين، للحد من العداء وإحلال السلام العالمي.
المصدر: الاناضول
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=52238