“أورفة” التركية.. “خان البعرور” يستعد لاسترجاع ألق الماضي
تتواصل أعمال ترميم “الخان” الذي لم يبق منه سوى الأطلال الذي يبلغ عمره 800 عام، لاستقبال النزلاء مجددا فيه
“خان البعرور”.. محطة قوافل تاريخية تعود إلى العهد الأيوبي، في ولاية شانلي أورفة التركية، تنفض غبار الزمن، كي تستعيد بريقها.
وتتواصل أعمال الترميم التي انطلقت مؤخرا، في الخان الذي لم يبق منه سوى الأطلال، ويبلغ عمره 800 عام، ويقع في قضاء حرّان، بالولاية الحدودية مع سوريا.
إعلان
ويبعد الخان 27 كم عن مركز القضاء، الذي يعد من أبرز الوجهات السياحية في شانلي أورفة، ويضم معالم يحرص السياح على زيارتها مثل أطلال حرّان، و”مغارات بازدا”، ومدينة شُعيب.
ومن المقرر أن يتم تأهيل الخان لاستقبال النزلاء مجددا، كما كان في الماضي، بحيث يصبح محطة استراحة للسياح المحليين والأجانب الذي يتوافدون على المنطقة.
وفي حديث للأناضول، أوضح مدير الثقافة والسياحة في شانلي أورفة، أيدن أصلان، أنهم يولون أهمية كبيرة لترميم الخان.
إعلان
ولفت إلى أن السياح المحليون والأجانب، يتوافدون بشكل كبير على شانلي أورفة، بمناسبة إعلان 2019 “عام غوبكلي تبه”.
وأوضح أن الخان سيكون محطة لاستراحة السياح، ومركزا تجاريا لببيع المنتجات التقليدية، بالإضافة إلى بناء مرافق متنوعة لخدمة السياح مثل المطاعم والمقاهي في المنطقة.
إعلان
من جهته، قال الأستاذ المساعد، مصطفى غولر، المدرس بكلية العمارة، في جامعة حرّان، إن الخان بني في عهد الأيوبيين، من قبل “حسام الدين علي باي”، بين عامي 1128 و1129.
ولفت إلى أن الخان يقع على طريق حران – بغداد، ويتسم بكافة خصائص الخانات السلجوقية في الأناضول.
وأوضح أن الخان كان يضم مسجدا، وغرفة للحرس، وحماما وغرفا صيفية، واسطبلات.
ولفت إلى أن خان البعرور، يشبه الخانات الأيوبية والسلجوقية الموجودة في سوريا، حيث يضم باحة كبيرة، وعشرة أبواب مطلة عليها.
ونوه أنه سيتم خلال الترميم، إعادة بناء وصيانة الجدران المهدمة والمتضررة، كي يستعيد الخان ألق الماضي.