أوقفوا ترحيل السوريين من تركيا.. ترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً من أنقرة

Osman
أخبار تركيا
Osman13 ديسمبر 2022آخر تحديث : الثلاثاء 13 ديسمبر 2022 - 10:51 صباحًا
أوقفوا ترحيل السوريين من تركيا.. ترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً من أنقرة

أوقفوا ترحيل السوريين من تركيا.. ترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً من أنقرة

قال الناشط الحقوقي السوري طه الغازي أنه وفي ظهيرة يوم الاثنين 12.12.2022 ، قامت رئاسة الهجرة التركية بترحيل قرابة 42 لاجئاً سورياً إلى مناطق الشمال السوري و ذلك عبر معبر باب الهوى الحدودي .

وتابع الغازي في منشور على صفحته الرسمية، أحد المرحلين كان الشاب ( ح ، ب ) ، و بعد تواصله معنا أورد جوانب عملية الترحيل ” القسرية ” قائلاً : ” نحن مجموعة من اللاجئين السوريين ( 42 لاجئاً ) ، معظمنا يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة ( الكملك ) صادرة من ولايات متباينة ، تم توقيف البعض منا من قبل السلطات الأمنية في ولاية إسطنبول يوم الخميس الماضي ، و البعض منا يوم الجمعة ، بقينا نزلاء في مركز الترحيل Tuzla لمدة يوم ، و من ثم تم نقلنا إلى إحدى المراكز الملحقة بمديرية الهجرة في Antakya ، أُجبرنا بالإكراه على التوقيع على أوراق العودة الطوعية ، و اليوم و مع ساعات الظهيرة تم ترحيلنا إلى الداخل السوري عبر معبر باب الهوى ” .

الحقوقي السوري طه الغازيعملية ترحيل مجموعة اللاجئين السوريين اليوم ، جاءت بعد أيام من عملية ترحيل طالت قرابة 15 عائلة سورية كانت مقيمة في منطقة KahramanKazan في أنقرة .

الحكومة السورية المؤقتة

مديرية توثيق الانتهاكات و حقوق الإنسان ( الحكومة السورية المؤقتة ) ، مؤسسات المعارضة السورية و الهيئات و المنظمات و اللجان الملحقة بها ، لجنة متابعة شؤون اللاجئين السوريين ( التي تم إقرارها مؤخراً من قبل رئاسة الهجرة ) ، كل هذه الجهات و المؤسسات و اللجان باتت مطالبة ببيان موقفها من عمليات الترحيل القسرية التي باتت تفرضها رئاسة الهجرة على اللاجئين السوريين .

رئاسة الهجرة و بعد كل لقاءٍ مع الهيئات و المنظمات و اللجان السورية تنقض بعد أيام ما تعهدت به لتلك الهيئات و المنظمات و اللجان ( متابعة قضايا اللاجئين السوريين ، و عدم ترحيل من يمتلك بطاقة الحماية المؤقتة ) ، يأتي الأمر في ظل الصمت ( المذل ) لدى تلك الهيئات و المنظمات و اللجان .

ألم يحن الوقت

ألم يحن الوقت كي تتدارك الهيئات و المنظمات و اللجان السورية ما تبقى من ( كرامتنا ) ؟ ألا يجدر بها أن تطالب رئاسة الهجرة بإيقاف عمليات الترحيل القسرية و ردع الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون ؟

ألم يُعد لزاماً عليها أن تعلن رفضها للمشاركة في أي لقاءٍ أو مؤتمرٍ ( يساقون ) إليه من قبل رئاسة الهجرة ؟

تلك الهيئات و المنظمات و اللجان و خلال الأشهر المنصرمة ألم تؤكد مراراً و تكراراً و نقلت ( تطمينات / وعود ) رئاسة الهجرة بعدم ترحيل أي لاجئ سوري يمتلك ( الكملك ) ؟ ما الذي حدث ؟ و ما الذي تغيير ؟

هل باتت هذه الهيئات و المنظمات و اللجان ( بصمتها عن عمليات الترحيل القسرية ) أداةً تنفيذية لمشاريع و برامج ستستهدف اللاجئين السوريين في تركيا خلال المرحلة القادمة ؟

من جانب آخر ، و بالتوازي مع واقع اللاجئين / الأجانب في مراكز الترحيل ، نشرت قناة DW ( باللغة التركية ) يوم الخميس الماضي تقريراً حول وفاة المواطن الإيراني ” مبارك أحمدي ” و ذلك بعد ساعات من خروجه من مركز الترحيل Tuzla .

تصريح المحامية

المحامية Nida Ateş و التي تم توكيلها من قبل عائلة ” أحمدي ” لمتابعة القضية ، قالت في بيانها في التقرير أنّه : ” تم توقيف مبارك أحمدي ( 59 عاماً ) من قبل السلطات الأمنية ( للتحقق من الأوراق و الثبوتيات المتعلقة بإقامته ) ، و من ثم تم نقله إلى مركز الترحيل Tuzla ، عائلته و بعد علمها بمكان تواجده راجعت مركز الترحيل ، و اصطحبت معها الأدوية التي كان يتعاطها أحمدي ، و أبلغت إدارة المركز أنّه يعاني من مرض القلب و من أعراض ضغط الدم المرتفع ( أجرى عملية تركيب بطارية لتنظيم عمل قلبه ) ، أبلغنا إدارة المركز بضرورة إيصال الأدوية إلى أحمدي ، و عدم إنقطاعه عن تناولها ، لكن بالرغم من كل ذلك و بالرغم من كل تحذيراتنا من الوضع الصحي الحرج لأحمدي ، الموظفون في المركز قاموا برمي الأدوية في القمامة على مرآى من أحمدي ، في 22 من شهر تشرين الثاني تم إخلاء سبيله من قبل إدارة المركز ، لكن بعد ساعات من خروجه فقد حياته نتيجة توقف قلبه ” .

السيدة ياسمين أحمدي ( زوجته ) قالت تعقيباً على وفاة زوجها بعد خروجه من مركز الترحيل : ” أبلغت إدارة المركز بأنّ زوجي يعاني من أمراض قلبيّة ، و أنّه خضع قبل توقيفه لعملية قسطرة وعائية ، طلبت منهم إيصال الأدوية التي يجب أن لا ينقطع عن تناولها ، فما كان منهم إلا أن رموا قسماً منها في القمامة و أعادوا إليّ القسم المتبقي ، لقد قتلوا زوجي ، لدي 3 أطفال باتوا أيتاماً بعد وفاة والدهم ” .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.