في أول تصريح لرئيس النظام السوري بشار الأسد حول زيارة الرئيس السوداني عمر حسن البشير لدمشق، فقد قال الأسد، إن سوريا وعلى الرغم من كل ما حصل خلال سنوات الحرب بقيت مؤمنة بالعروبة ومتمسكة بها.
وادعى الأسد ن تعويل بعض الدول العربية على الغرب لن يأتي بأي منفعة لشعوبهم لذلك فالأفضل هو التمسك بالعروبة وبقضايا الأمة العربية.
وبدوره، قال الرئيس السوداني عمرالبشير، إن سوريا دولة مواجهة “وإضعافها هو إضعاف للقضايا العربية وما حدث فيها خلال السنوات الماضية لا يمكن فصله عن هذا الواقع وبالرغم من الحرب بقيت متمسكة بثوابت الأمة العربية”، حسب وكالة الأنباء السورية.
وأعرب الرئيس السوداني عن أمله “أن تستعيد سوريا عافيتها ودورها في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتمكن شعبها من تقرير مستقبل بلده بنفسه بعيدا عن أية تدخلات خارجية”.
وأكد البشير “وقوف بلاده إلى جانب سوريا وأمنها وأنها على استعداد لتقديم ما يمكنها لدعم وحدة أراضي سوريا”.
ردود فعل واسعة بين السوريين على خلفية الزيارة
من جهته علق الإعلامي السوري، فيصل القاسم، على زيارة الرئيس السوداني، عمر البشير، المفاجئة للعاصمة السورية دمشق بأنها “قرارٌ ليس عربيًّا”.
وقال القاسم في تغريدةٍ على حسابه بـ”تويتر”: “زيارة الرئيس السوداني لدمشق ليست قرارًا عربيًّا سياديًّا، بل هي تنفيذ لرغبات المتحكمين بالوضع العربي والسوري تحديدًا… هي زيارة من مفعول به الى مفعول به”.
وأضاف: “عندما يزور رئيس دولة ذات سيادة لدولة أخرى بطائرة دولة أخرى، اعلم بأن هذا الحاكم مجرد روبوت تعا تعا . روح روح . والدليل في الصورة”.
وأظهرت إحدى الصور التي نشرتها وسائل إعلام النظام السوري أمس، الطائرة الروسية “Tupolev-154M” في مطار دمشق الدولي خلف “البشير” و”الأسد”، والتي يبدو أنها أحضرت الرئيس السوداني من الخرطوم وأعادته إليها.
وبحسب مراقبين، فإن روسيا لعبت دور الوسيط في زيارة “البشير” إلى دمشق، وذلك في محاولة لفك عزلة رئيس النظام العربية والدولة، وإيجاد شرعية له.
وقال “القاسم” في تغريدةٍ أخرى تعليقًا على الزيارة: إن الطيور على أشكالها تقع. (البشير) مثل (بشار) مجرم مطلوب دوليًّا اقترف جرائم حرب وقتل عشرات الألوف، ووافق على تقسيم بلده ليبقى على الكرسي، مثلما تنازل (بشار) وأبوه عن الجولان ليبقيا في الحكم. شو بدك تترجى منو يعني. طنجرة ولاقت غطاها”.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=80284