أشاد المفوّض العام لأونروا بيير كرينبول بالدعم، الذي قدّمته تركيا للمنظّمة، عقب انقطاع الدعم المالي الأمريكي أغسطس/آب الماضي، معتبرًا أنه جاء بمثابة رسالة قوية للعالم.
وأعرب كرينبول، للأناضول، عن امتنانه إزاء روح التضامن التي جسّدتها تركيا حيال أونروا، موضحا أنّه، وبقيادة تركيا، ازداد الدعم الموجّه للمنطّمة عقب إيقاف الدعم الأمريكي عنها.
وأضاف، في الإطار ذاته،: “في الوقت الذي أوقفت فيه أمريكا دعمها المالي عن المنظّمة، تركيا بعثت رسالة قويّة للعالم من خلال وقوفها إلى جانب أونروا”.
وأشاد المفوّض بالتضامن، الذي تبديه تركيا حيال الفلسطينيين، موضحا أنّه وخلال الزيارات التي يجريها إلى تركيا لا يلحظٌ أيّ قلق أو خوف إزاء الفلسطينيين المتواجدين فيها.
ونوّه كرينبول إلى أنّ الدعم التركي أسهم بشكل أو بآخر بازدياد الدعم السياسي وكذلك التضامن العالمي مع المنظمة، والذي جاء فور إعلان أمريكا إيقاف الدعم.
وعن مدى تأثير انقطاع الدعم الأمريكي على اللاجئين الفلسطينيين، أكّد أنّ مئات الآلاف من الطلاب الفلسطينيين باتوا مهددين بالانقطاع عن التعليم الذي يتلقونه.
ولفت إلى أن أونروا لديها نظام تعليمي خاص تتبعه مع اللاجئين الفلسطيينيين، في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وغزة.
وأضاف “لا أريد حتى أن أتخيل أن مدارس هؤلاء تٌغلق، وهؤلاء الشباب مهددون بالانقطاع عن التعليم”.
وأشاد كرينبول بالجهود، التي بذلتها بعض الدول بينها تركيا والأردن واليابان وألمانيا وغيرها في سبيل دعم الأونروا، لافتا إلى الاجتماع الذي عٌقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة والدعم السياسي الذي قدّمته تلك الدول للمنظّمة.
وأردف المفوّض أنّ الاستنفار الذي أبدته بعض الدول من أجل المنظّمة زاد من شجاعتها، معربا عن إيمانه بأنّ الأمور بدت وكأنها تسير في الوقت الراهن على ما يرام.
وقررت واشنطن تعليق الدعم المالي عن منظمة الأونروا، لتتخذ في شهر أغسطس/آب قرارا نهائيًا بإيقاف الدعم.
وبلغ إجمالي الدعم الذي قدّمته الولايات المتحدة الأمريكية العام المنصرم وحده للمنظّمة ما يقارب 365 مليون دولار.
يذكر أنّ الأونروا تأسست العام 1949 بهدف دعم اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وغزة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=71209