بعيد الانتهاء من استفتاء 16 نيسان / أبريل بالسلامة سيكون لدينا الكثير من الأعمال التي يجب علينا فعلها…….وخصوصا أنّ المرحلة الحالية تشهد عدم وضوح في موقف “أمريكا ترمب”، ولا سيّما أن قرارات ترمب فيها تناقضات كبيرة، ولذلك علينا كدولة تركيا أن نضع ضمن أولوياتنا عدم الانخداع بشيء.
وكذلك علينا في هذا الصدد أن نقيّم بدقّة تصريحات وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” المتعلقة بالضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية إلى القاعدة العسكرية في مدينة طرطوس السورية، وبشكل خاص علينا ألا نغفل تصريحه فيما يخص المنطقة الآمنة التي لم تُنشأ بأي شكل من الأشكال.
تصريح جاويش أوغلو جاء على الشكل التالي:
إن الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا هي ضربة عسكرية ضد قاعدة جوية، وإن لم تُعقّب بخطوة تالية، أي إن لم يُبعد الأسد عن رأس السلطة، فستبقى هذه الضربة بمثابة عملية تجميلية. فلا يجوز أن نقوم بضربة عسكرية واحدة ثم نقف، إن أفضل حل هو الحل السياسي، وعلينا بأسرع وقت ممكن أن نعمل على تشكيل حكومة انتقالية في سوريا”.
إعلان
نسأل الله أن يحلّ السلام والاستقرار في سوريا، وإن شاء الله تركيا ستؤدي دورا مهما في إعادة إعمار سوريا، وفي هذا الصدد بدأ العالم يفهم السبب في إصرارنا على المنطقة الآمنة فيها”.
روسيا في الساحة
إعلان
في أثناء تحليلنا لهذا البيان علينا أن نذكّر بأنّه ليست الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة الفاعلة في الساحة السورية.
إن “روسيا بوتين” هي من أكثر الفاعلين في الأزمة السورية، ولها دور كبير في بقاء الأسد على رأس السلطة حتى الآن.
إعلان
والانسياق خلف أمريكا، والتعويل عليها فيما يخص الملف السوري قد يقود بالعلاقات التركية الروسية إلى أيام الأزمة التي وقعت بين البلدين.
محمد بارلاص –صحيفة صباح- ترجمة وتحرير ترك برس