تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الأحد، صوراً لـ منشورات قالوا إنّها وُزّعت في مدينة طرطوس الخاضعة لـ سيطرة قوات “نظام الأسد”، يطالب فيها أبناء المدينة مِن رأس النظام “بشار الأسد” بإرسال أبناء مسؤوليه للدفاع عنه.
وقال أبناء مدينة طرطوس لـ”الأسد” – وفق ما جاء في المنشورات -، “دماؤنا ذهبت لـ أجل بقائك على الكرسي، لذا .. أرسل أبناء الوزراء والمسؤولين، لـ الدفاع عنك وعن كرسيك”، مؤكّدين أن “الرجال مِن الساحل، نفدوا” (في إشارة إلى مقتل معظمهم خلال معاركهم في الدفاع عن حكم “الأسد”).
وأضاف الناشطون، أن تسجيلات صوتية لـ “مجهولين” مِن أهالي مدينة طرطوس نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي،ـ حملت استياء الأهالي مِن زج أبنائهم على جبهات القتال دفاعاً عن حكم “بشار الأسد”، بينما “أبناء وزرائه ومسؤوليه ينعمون بالراحة والرخاء”.
إعلان
وعبّر العديد مِن الموالين لـ النظام في مناطق سيطرته عن رفضهم لـ إرسال أبنائهم إلى جبهات قتال جديدة، ورفعوا شعارات جاء فيها “كأس السم.. كرسي الدم”، كما شهدت تلك المناطق مؤخراً – حسب الناشطين – حراكاً شعبياً واجهته الأفرع الأمنية مباشرة بـ”القمع” واعتقلت عدداً مِن المحامين والأساتذة الجامعيين المتهمين بالتحريض على هذا الحراك.
وأشار الناشطون، إلى أن هذا الحراك جاء بعد أيام مِن تحركات أمنية كبيرة وفق أوامر “روسيّة” نُفّذت في الساحل السوري ضد كبار مسؤولي الميليشيات الموالية لـ “نظام الأسد”، ولاحقت وصادرت أملاك شخصيات كبيرة مقرّبة من رأس النظام “بشار الأسد”، على رأسهم “أيمن جابر” (صهر عائلة “الأسد”) مؤسس وممول ميليشيا “صقور الصحراء، ومغاوير البحر”.
وأعداد القتلى والجرحى مِن قوات النظام والميليشيات المحلية التابعة والموالية له، المنحدرين من بلدات وقرى مدينة طرطوس وريفها، ازدادت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، بعد زجّهم بمعارك ضد تنظيم “الدولة” في البادية السورية، وأخرى ضد فصائل الجيش السوري الحر في مناطق متفرّقة.
إعلان
يذكر أن مدينة طرطوس شهدت عام 2014، حملة احتجاج مماثلة تحت شعار “الكرسي إلك والتابوت لـ أولادنا”، كشفت حينها عن سقوط أكثر من 330 ألف قتيل في صفوف قوات النظام منذ بداية الثورة عام 2011، بينهم 60 ألفا برتبة ضابط بين قتيل وجريح مِن أبناء “طائفته” والموالين له في الساحل السوري.