أدخلت تركيا (الخميس) للمرة الأولى دبابات إلى الأراضي السورية تمركز قسم منها في ريف حماة الشمالي على بعد 30 كم عن مدينة حماة، يأتي ذلك في ظل تصاعد نبرة المسؤولين في أنقرة المحذرة من مصير إدلب خاصة مع مواصلة نظام الأسد بث دعاية عبر إعلامه حول نيته شن هجوم على آخر معقل للثوار شمالي سوريا.
ووسط اعتماد نظام الأسد في دعايته على الدعم السياسي الروسي، أظهرت قاعدة حميميم الروسية رغبة واضحة في مساعدة ميليشيات الأسد عسكرياً في إدلب، في تجاوز واضح لمسار أستانا الذي صنعته كل من أنقرة وموسكو وطهران، والذي فشل مؤخراً من العاصمة الإيرانية في إيجاد حل لملف إدلب.
وعن تعزيز تركيا من تواجدها العسكري المتواصل على حدودها مع سوريا وإدخالها لعدة دبابات، يقول المحلل العسكري (أحمد حمادة) إن لتركيا 12 نقطة عسكرية في محيط المنطقة المحررة شمالي سوريا وأن تعزيز هذه النقاط وتحصينها يأتي في إطار ردع أي محاولة للاعتداء عليها.
وقال (حمادة) لأورينت إن “هناك تصريحات رسمية تركية أكدت أن أي اعتداء على أي نقطة لها في سوريا يعتبر إعلان حرب من المهاجم”.
ولفت إلى أن التعزيزات تمثل أيضاً رسالة للدول التي تحاول الحسم العسكري متجاوزة ماتم الاتفاق عليه في أستانا. وقال في هذا الإطار “تركيا صرحت بأنها لن تسحب نقاطها ولن تقبل بكارثة في المنطقة”.
وأوضح (حمادة) أن دفع تركيا بآليات جديدة إلى الداخل السوري كالدبابات يعني أنها تريد الحفاظ على هدوء المنطقة مع القبول بمحاربة الإرهاب بطرق تجنب مأساة المدنيين.
ووفق مراقبين، فإن الوجود التركي داخل سوريا لم يعد يقتصر على دور المراقب فقط وأن التعزيزات الأخيرة باتت تحمل صفة هجومية ودفاعية في آن واحد.
في حين رأى صحفي تركي، أنه بعد إدخال الدبابات التركية يجب أن لا يتفاجأ أحد إن أدخلت أنقرة قريباً أنظمة صاروخية مضادة للدروع والطيران لمناطق مراقبتها، إسوة بمناطق “درع الفرات”، بحسب قوله.
المصدر: أورينت
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=68143