نجحت ولاية “وان” شرقي تركيا في جذب عدد متزايد من الزوار من إيران المجاورة، نتيجة للحملات الترويجية والتعريفية التي نظمتها في إيران.
وكان عدد من عبروا من إيران إلى “وان” عبر معبر “كابي كوي” الحدودي العام الماضي 238 ألف شخص، فيما بلغ عدد العابرين خلال سبعة أشهر ونصف الشهر الأخيرة من العام الجاري 266 ألفا و98 شخصا.
ويزداد عدد الزوار الإيرانيين إلى وان في العطلات الرسمية، حيث يجمع الزوار بين الاستمتاع بالمعالم السياحية والطبيعية فيها وبين التسوق، وهو ما يدعم اقتصاد الولاية بشكل كبير.
ويبذل تجار المدينة وأصحاب الفنادق والعاملين في السياحة بها، ما في وسعهم لتوفير سبل الراحة للسياح الإيرانيين، حيث تنتشر اللافتات باللغة الفارسية على واجهات المحلات، ويحرص البائعون على تعلم الجمل الفارسية للتفاهم مع السياح، وتصدح مكبرات الصوت في العديد من المحلات بالأغاني الفارسية.
إعلان
وأشار نائب وزير الجمارك والتجارة التركي فاتح تشفجي في تصريح للأناضول، إلى أن السوق الإيرانية تبلغ قيمتها 70 مليار دولار، وأوضح أن زيادة عدد الزوار الإيرانيين للولاية تأتي نتيجة لتحسين وتطوير البنية التحتية للولاية، بالإضافة إلى الحملات التعريفية التي نظمتها.
ولفت تشفجي أنه من المتوقع افتتاح المبنى الجديد للمعبر الحدودي الذي يجري العمل به حاليا، نهاية العام الجاري، وهو ما سينعكس إيجابيا على عدد العابرين.
وتوقع رئيس غرفة تجارة وصناعة وان نجدت تقوى، تدفق أعداد كبيرة من السياح الإيرانيين عبر معبر “كابي كوي” خلال إجازة عيد الأضحى.
إعلان
وأشار إلى أن التجار وأصحاب الفنادق في وان يبذلون ما في وسعهم لجذب السياح الإيرانيين، ويتعلم بعضهم اللغة الفارسية ليتمكن من التفاهم معهم.
وتوقع تقوى أن يتضاعف عدد الزوار الإيرانيين إلى وان العام المقبل.
إعلان
وأكد أن السياح الإيرانيين يحلون ضيوفا على أهالي وان منذ عبورهم الحدود وطوال فترة إقامتهم وحتى عودتهم لبلادهم.
وقال رئيس المجلس التنفيذي لوان في اتحاد وكالات السياحة التركية، جودت أوزغوكجه، إن السياح الإيرانيين يفيدون اقتصاد الولاية بشكل كبير، مضيفا أن عدد الإيرانيين بات يتجاوز عدد الأتراك في مراكز التسوق والأماكن التاريخية.
ولفت إلى أن السياحة تعد من أهم مصادر الدخل للمدينة، وأعرب عن رضاه عن نتائج الحملات التعريفية بوان في إيران، والتي جعلت الإيرانيين يقبلون على زيارة الولاية ليروا بأعينهم ما تروج له تلك الحملات.
وأعرب أوزغوكجه عن اعتقاده أن وان بحاجة إلى القليل من الرتوش فقط لتحتل مكانا مرموقا بين الوجهات السياحية الأكثر تفضيلا في تركيا.
وقال المسؤول عن أحد الفنادق في مدينة وان عاصمة الولاية، سفر بيرم، إن فندقه محجوز بشكل كامل، وأضاف أن كثيرا من أصحاب الفنادق يلجأون إلى استضافة السياح في منازلهم عندما لا تتوافر أماكن في الفنادق.
وأعرب السائح الإيراني عاصف داشبولا عن حبه الشديد لتركيا، مشيرا إلى أنه يقضي معظم فصل الصيف في وان، كما يزور تركيا عدة مرات في العام من أجل السياحة والتسوق
الأناضول