منذ شهر مارش/آذار من هذا العام 2017، تستمرّ دولة الاحتلال إسرائيل بإجراء تدريبات ومناورات عسكرية، وكأنها تستعد لحرب قريبة. وكانت أقوى تلك المناورات آخرُها، والتي انطلقت في 14-5 سبتمبر/أيلول المنصرم، تحت اسم “نور هدغان”. حيث كانت هذه المناورات هي الأكبر منذ عشرين عامًا.
وتنطوي جميع هذه المنورات تحت حرب افتراضية في لبنان مع حزب الله اللبنانيّ، كما أعلن الجيش الإسرائيليّ ؛ حيث قال مطلع العام الحاليّ أنّ تدريبات العسكرية التي انطلقت تحت اسم “السهم الأزرق” تحاكي حربًا افتراضية في لبنان تستهدف “حزب الله”، وتشتمل على تدمير نفق للحزب، واحتلال مناطق جديدة.
إذن السؤال الذي يرد على البال حين الاطلاع على خبر هذه المناورات؛ “ما الهدف من ورائها”، سيكون جوابه واضحًا، إنها حرب تحضرها قوات الاحتلال على لبنان بحجة “حزب الله”. وتبدو المسألة واضحة أيضًا؛ لا يريدون دولة في الشرق الأوسط تنعم بالاستقرار سوى “إسرائيل”.
حيث تقول مصار إسرائيلية، أنّ هذه المناورات العسكرية يتمّ إجراؤها لمعرفة فيما إذا كان جيش الاحتلال الإسرائيليّ قاردًا على مواجهة حزب الله في لبنان أم لا.
تحضيرات لم تتم مشاهدتها حتى اليوم!
ومن الجدير بالذكر أن هذه المناورات التي بدأتها إسرائيل طيلة الشهور الماضية، تحتوي على استعراض قدرات غير مسبوقة، خصوصًا المناورة الأخيرة “نور هدغان” كما أسلفنا. حيث تمّ إشراك كافة الأنظمة الدفاعية في القوات البحرية والجوية والبرية؛ أي على مستوى عام من كافة القوات. حيث شاركت فيها سفن وغواصات وطائرات من دون طيار، عدا شعرات الآلاف من العسكريين.
المصدر: يني شفق
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=35753