كشف الحساب الرسمي للحكومة الإسرائيلي الناطق باللغة العربية عن أعدد السكان اليهود في الدول العربية منذ العام 1948 إلى وقتنا الحالي وذلك في ذكرى تهجير وطرد يهود الدول العربية بحسب قول الحساب.
وقال الحساب في إحصائيته أن القرن الماضي شهد تنقلات كبيرة للشعوب، ولكن أكثر هذه التنقلات شمولا وتشعبا هي تنقلات الشعب اليهودي. لقد كان اليهود يعيشون في الدول العربية منذ أجيال كثيرة، حتى قبل ظهور الإسلام، وكانوا قد ترسخوا جيدا في نسيج حياتها وثقافاتها، بل كان العديد من اليهود يتمتعون بالازدهار الاقتصادي والثراء الثقافي حيث قدموا مساهماتهم للبلدان التي كان يعيشون فيها وفي شتى مجالات الحياة، ولكن كانت ثمة عمليات تاريخية قادت إلى خروجهم الجماعي منها والذي بلغ ذروته خلال الخمسينات والستينات من القرن العشرين.
وقد وصل اليهود المهاجرون من الدول العربية إلى إسرائيل ودول أخرى، حيث كاد الفضاء الإسلامي يخلو تماما من سكانه اليهود المليون، ولم يتبق فيه سوى جزر صغيرة من الحياة اليهودية، إذ ظل يعيش في المغرب نحو 2500 يهودي، فيما لم يبق في الجزائر أي يهودي، ويبلغ عدد يهود تونس حاليا حوالي ألف نسمة. وخلت ليبيا من اليهود تماما، ولم يتبق في مصر سوى بضع عشرات منهم، ويعيش في اليمن نحو مئة يهودي، وعدد أقل من ذلك في سوريا ولبنان، وغادر العراق يهوده عن آخرهم بحسب الإحصائية الإسرائيلية.
وتظهر اللائحة التالية أعداد السكان اليهود في الدول العربية – البيانات مقدمة من معهد “يا بن تسفي” البحثي
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=34146