إذا كنت بمنطقة الفاتح، بقلب إسطنبول، وتود الذهاب إلى ساحل يني قابي، فما عليك إلا أن تذهب إلى أقرب محطة للدراجات الذكية.
هناك يمكنك استئجار دراجة هوائية، وبمجرد الوصول إلى وجهتك تقوم بركنها في المكان المخصص.
وانتشر بإسطنبول على نطاق واسع نظام الدراجات الذكية (İSBİKE)، لا سيما الأحياء والحدائق، ويستطيع المشتركون استقلالها، عبر كرت اشتراك تقدمه البلدية.
ويمكن استئجار الدراجة عبر بطاقة خاصة بالمشتركين، أو من خلال بطاقة الائتمان، للقيام برحلة ممتعة في داخل المدينة، أو لقضاء المشاوير.
ولعل أكثر مميزات الأمر عدم اشتراط إرجاع الدراجة إلى المكان نفسه، حيث يمكن ركنها – بعد الانتهاء من الوقت المحدد – في أقرب محطة له.
وتزايد الإقبال على استخدام الدراجات الهوائية مؤخراً بشكل كبير، نظراً للزحام المروري بالمدينة، لاسيما في المناطق الرئيسية وبينها الفاتح وأوسكدار وتقسيم.
وخصصت بلدية إسطنبول الكبرى، أماكن للسير الدراجات في السواحل المحيطة بالمدينة، من خلال خطوط مرورية بعرض متر وباللون البرتقالي.
وتنتشر محطات الدراجة الذكية على سواحل المدينة بشكل كبير، أهمها ساحل فلوريا ويني قابي وبيوك جكمجي، وغيرها على أطراف المدينة، والتي يزيد طولها عن 100 كم.
وساهمت الخطوة في استقطاب فئات هواة ركوب الدراجات الهوائية، سواءً للرياضة أو للتمتع بالهواء الطلق، وبينهم أتراك وسياح أجانب، خاصة فصلي الربيع والصيف.
وبلغت أعداد مستخدمي الدراجات الذكية خلال العام الماضي 150 ألف شخص، بحسب الموقع الرسمي للدراجات الذكية التابع لبلدية إسطنبول.
ومن المتوقع أن تزداد أعداد الدراجات في مناطق إسطنبول خلال الفترة المقبلة، من خلال إنشاء المزيد من “الوحدات الذكية لتأجير الدراجات الهوائية”.
ويتوقع انتشار نقاط جديدة لتقديم الخدمات للمواطنين، لاسيما في الحزام الساحلي، وجزر الأميرات، والمعالم التاريخية والأثرية.
ويسدد المستأجرون قيمة استخدام الدراجات الهوائية من خلال بطاقة الاشتراك “İSBİKE”، أو بطاقة الائتمان.
وتبلغ كلفة الساعة الواحدة 2.5 ليرة تركية (نصف دولار)، ومدة ساعتين تتكلف 4 ليرات (0.80 دولاراً)، ومن 120 إلى 180 دقيقة تتكلف 6 ليرات (1.23 دولاراً)، بعد 3 ساعات، يضاف 4 ليرات لكل ساعة واحدة.
طريقة الحصول على الدراجة
يتقدم المستخدم إلى اللوحة الإلكترونية الخاصة باستئجار الدراجات، من خلال بطاقة الائتمان أو بطاقة الاشتراك، ومن ثم يقوم بالنقر على زر “استئجار دراجة هوائية” على الشاشة.
بعدها يكمل العميل الخطوات الموجودة على اللوحة، ومن ثم يدخل كلمة المرور الخاصة به، والتي تكون عادة مكونةً من 8 أرقام، حيث يكون النظام قد منحه إياها بشكل مسبق.
وتكون الدراجات مزودة بتقنيات خاصة، حيث يستطيع النظام من خلالها أن يبقى نشطًا مع قاعدة البيانات، ما يسمح بمراقبة جميع حركات الدراجات ومعرفة أماكن وجودها.
يقول محمد علي كسكن، الطالب بجامعة إسطنبول، أعيش في سكن طلابي بالقرب من منطقة توب قابي، حيث يبعد عن كلّيتي نحو 4 كم، وفي الكثير من الأحيان أستقل دراجة من المحطة الذكية، وأذهب بها إلى سكني، وأقوم بتسليمها في محطة بجوار السكن.
ويضيف كسكن، في حديث للأناضول، أن الفكرة، التي بدأت تنتشر من خلال تنظيم البلدية، تلقى قبولاً مني وآخرين، لأسباب كثيرة.
ويوضح: الدراجة تمكنني من الوصول إلى بيتي خلال ربع ساعة، خاصة في أوقات الازدحام المروري، بالإضافة إلى الرياضة المجانية.
أما المستثمر الأردني حسن مجاهد (42 سنة)، فيقول “صباح السبت من كل أسبوع أستأجر الدراجة من ساحل فلوريا، وأقودها إلى ساحل يني قابي، لمسافة 13.5 كم”.
وأضاف: هي رياضة ممتعة، لاسيما في ساعات الصباح الباكر، وعلى صوت أمواج البحر.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=62210