وتهدف الوقفة التي شارك بها المئات من السوريين في مدينة إسطنبول، إلى دعوة العالم إلى الوقوف في وجه نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد، الذي يحاصر غوطة دمشق، ويمارس سياسة التجويع في حقهم، بحسب المنظمين.
وطالب المحتجون برحيل نظام الأسد، والإفراج عن المعتقلين، وفك الحصار عن الغوطة، بالإضافة إلى وقف الاقتتال في سوريا وعودة المهجرين إلى بلادهم.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، مكتوب عليها كلمة “حرية”، بالإضافة إلى لافتات تطالب برحيل النظام.
وقالت الاتحاد في بيان وزع عقب انتهاء المظاهرة، إن “العالم اليوم يتحمل مسؤوليةَ الدفاعِ عن إنسانيته، وإنّ بقاءَ مجرمٍ كبشار الأسد بلا محاسبةٍ بعد قتلِ أكثر من نصف مليون إنسان من شعبه لهو الدافعُ الأكبرَ لكلِّ مجرمي العالم بالاستمرارِ في جرائِمهم”.
إعلان
وأضاف البيان أن “صمت العالم عن حصارِ أكثر من نصف مليون مدني، ليموتوا جوعًا في الغوطة الشرقية، هو منافٍ لكل القيم الإنسانية والأعرافِ الدولية، ويُعدّ تجويع المدنيين وحرمانهم من المساعدات الإنسانية انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بـ”ممارسة مسؤوليته أمام المعاناة اللاإنسانية للمدنيين السوريين”.
من جانبه، قال عمر شحرور، رئيس حزب العدالة والتنمية السوري، إن “السوريين يقفون اليوم للدفاع عن إخوانهم في الغوطة الشرقية، ضد أي مشروع يهدف إلى تقسيم وحدة الأراضي السورية، مما سيؤدي في المستقبل إلى دمارها”، دون تفاصيل إضافية.
إعلان
وأضاف شحرور في تصريحات للأناضول على هامش الوفقة، أن “وحدة سوريا أرضًا وشعبًا هي الطريق الأمثل للخطوات المستقبلية التي ستعيد لنا سوريا الموحدة”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني في غوطة دمشق الشرقية، ظروفًا إنسانية صعبة للغاية، بعد أن ضيّق النظام مؤخراً، الحصار المفروض عليها عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية إلى الغوطة، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي مواد غذائية إلى المنطقة.
إعلان
وتقع الغوطة الشرقية ضمن إحدى مناطق “خفض التوتر” (الخالية من الاشتباكات) التي جرى تحديدها من قبل تركيا وروسيا وإيران، في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانا في مايو/أيار الماضي.
ورغم إعلان روسيا في 22 يوليو/ تموز الماضي سريان مفعول وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية، إلا أن النظام يواصل هجماته عليها دون انقطاع.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=31115