افتتح مسؤولون من نظام الأسد في سوريا والحكومة اللبنانية معبر “جوسيه” الحدودي بين البلدين يوم الخميس.
واعتبر محافظ النظام “طلال البرازي” أن فتح المعبر سيسرع من عودة السوريين إلى بلدهم، بدلاً من معبر “المصنع” البعيد نسبياً عن منطقة “بعلبك” و”الهرمل” وعن حمص أيضاً.
من جهته نظر الجانب اللبناني لفتح معبر “جوسية” بين البلدين بكثير من الاهتمام. فهو، من جهة، يعيد لأهل البقاع اللبناني الآمال الاقتصادية والتجارية مع الجارة حمص، فيطمئن المزارع اللبناني لمصير إنتاجه، بعد أن تخلت عنه الدولة اللبنانية أكثر من مرة، كما حصل مع إنتاج التفاح والكرز والمشمش، والذي كان سابقاً يعتمد على معامل حمص والقصير وأسواقهما، وأمنياً، يسمح إعادة فتح المعبر بالتخفيف من المعابر غير الشرعية التي تشكل عبئاً كبيراً على الأجهزة الأمنية اللبنانية.
إلا أن الجانب الأهم يكمن في فتح الباب أمام عودة بعض النازحين السوريين إلى قراهم في سوريا، بحسب تصريحات متتالية لمسؤولين لبنانيين يرون أن هناك مناطق “آمنة” ومنها “محافظة حمص”، يمكن للنازحين الرجوع إليها، مروجين لمقولة نظام الأسد بأن “العصابات المسلحة” أو “الإرهابيين التكفيريين” هم من هجر ملايين السوريين.
وأقفل النظام معبر “جوسية” (الأمانة) نهاية آب أغسطس/2012.
وعمل النظام على إقفال معبر “جوسية” متذرعا بسقوط عدة قذائف عليه مصدرها من وصفتهم بالمجموعات “الإرهابية المتطرفة”، إضافة لإصابة “حافلات زوار” ومبان تابعة لمراكز أمنية سورية داخل المعبر، ومهاجمته مرات عدة من جهة جرود “القاع” و”جوسية” والقرى المجاورة لها.
وتسيطر ميليشيا حزب الله اللبنانية على معظم البلدات المقابلة لمعبر “جوسية”، لا سيما “القصير” التي تمنع الميليشيا ونظام الأسد عودة أهلها إلى منازلهم المهدمة تحت قصف الطيران والصواريخ والمدفعية، ما أدى إلى تشريد وتهجير سكان المنطقة بداية صيف 2013.َ
المصدر: زمان الوصل
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=35723