أوردت صحيفة “الوطن” الموالية لنظام الأسد والمملوكة من قبل “رامي مخلوف” خبراً عن حالة زواج وصفتها بـ”النادرة” ضمن عشرات الدعاوي في “جنايات دمشق” متعلقة بأفعال “منافية للحشمة”.
وأفادت “الصحيفة” أن فتاة رفعت دعوى على “والديها” لنفي نسبها لهما، لأنها تريد تثبيت زواجها من أخيها، الذي أنجبت منه طفلاً.
وقالت الصحيفة الموالية إنها “حضرت جلسة دعوى في إحدى المحاكم الشرعیة متعلقة بنفي النسب مرفوعة من الفتاة على والدیھا تدعي فیھا أنھما لیس بوالدیھا وأنھا لقیطة، وأنهم وجدوھا في الشارع ومن ثم نسبوھا لھما وبالتالي فإن الذي تزوجته أخوھا بقیود الأحوال المدنیة ولیس شرعاً”
وبحسب المصدر، فإن الفتاة “طلبت فی دعوتها أن ینفى نسبھا عن والدیھا وتثبیت زواجھا من أخیھا المقید بالأحوال المدنیة” وما یزید من الأمر غرابة – وهنا الحديث للصحيفة – أن “الفتاة أنجبت طفلاً وبما أنھا لا تستطیع أن تنسبه لھا ولأبیه، نسبته لجده (أي والدھا المقید في الأحوال المدنیة وبالتالي أصبح أخاھا وابن جده)”.
وأوضح المصدر، أنه “باعتبار أن الحالة غریبة جداً، رد القاضي الدعوى شكلاً معللاً بعدة أسباب، أولھا أنه لابد أن تذكر اسم والدیھا الحقیقیین، قبل أن ترفع دعوى نفي النسب، لتثبیت زواجھا من أخیھا المقید في الأحوال المدنیة؛ بینما السبب الثاني یجب أن ترفع الدعوى من قبل محام، إضافة إلى أسباب أخرى وبالتالي تم رد طلب تثبیت الزواج”.
وأوضح مصدر قضائي للصحيفة، أن “ھذه الحالة نادرة ولم تحدث منذ فترة طویلة، وأنه من الواضح أن ھناك مشكلة یرید الطرفان التستر علیھا بھذه الطریقة، وخصوصاً أن مجریات القضیة أظھرت عدة أمور من دون أن یذكرھا”.
وبیّن المصدر، أن “زواج الإخوة یعد فاسداً. في القضاء لا یأخذ حكم البطلان بمعنى أنه یتم تثبیت نسب الطفل في حال كان موجوداً بینما الباطل لا یتم فیه تثبیت النسب، لافتاً إلى أن ھذا الزواج علیه عقوبة جزائیة كبیرة تحت مسمى (جرم السفاح) باعتبار إنه خطیر وقذر”.
وأفادت الصحيفة، أنه ومن خلال البحث عن إحصائية لمثل هذه القضية، وجدت أن “ھناك نحو 50 دعوى متعلقة بجرم الفعل المنافي للحشمة في محاكم الجنایات بدمشق، والذي یندرج تحته العدید من الأفعال ولعل ھذا النوع أحد الأفعال”.
ونقل المصدر عمّن سماه “مصدر قضائي” تأكيده ازدیاد الدعاوى المتعلقة بنفي النسب، منوهاً إلى انه ظھرت في ظل ما سماه “الأزمة” بعدما كانت قلیلة وحتى أنھا تصل إلى مرحلة الندرة.
المصدر : https://arab-turkey.net/?p=72227