تمكنت السيدة نادِدَة أجار، 70 عاما، من بناء علاقة صداقة، يمكنها أن تكون أنموذجا للعالم كله، مع عائلة سورية من 5 أفراد جاءت إلى تركيا من مدينة الحسكة هربا من الموت.
فبعد أن لاحظت أجار مبيت بعض الأشخاص أمام باب منزلها، في إزمير، طرق ذات يوم بابها 3 أطفال، تخلى عنهم المهربون في شوارع إزمير أثناء هروبهم بحثا عن حياة آمنة في أوروبا. فقامت أجار بمنح هؤلاء الأطفال سرائر وبطانيات تقيهم البرد، رغم أنها تعيش على راتب زوجها بمبلغ 600 ليرة فقط.
وفي لقاء مع السيدة أجار ذكرت أنها “تحب هؤلاء الأطفال وكأنهم أبناؤها، وأنه ليس هناك أجمل من قدوم هؤلاء الأطفال إليها وسؤالهم عن حالها باستمرار”.
ومع مرور الأيام بدأت أجار بجلب الطعام بشكل شبه مستمر لهؤلاء الأطفال، فأصبحت بذلك “أما” و”وجها بشوشا” يقابل هذه العائلة السورية في حياة الغربة التي يعيشونها في تركيا رغم قلة دخلها.
إعلان