قال رئیس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانیة، اللواء محمد باقری، إن انسحاب القوات الأمریكیة من سوریا لا یعد إجراء كبیرا بالنظر إلى تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة.
وخلال ملتقی “مالك اشتر” الذی أقیم في مقر الأركان العامة للقوات المسلحة، أضاف اللواء باقري، الیوم الأحد، أن سوریا جسدت لنا محاولات العدو الرامیة إلى انعدام الأمن في المنطقة. وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.
وأوضح باقري أن الأعداء ومن خلال صناعة الجماعات التكفیریة، بما فیها تنظیم “داعش”، استهدفت الحكومة فی سوریا وكانوا یقدمون الدعم الكامل ، ویساعدونهم من خلال مروحیاتهم حتی علی الفرار من المناطق المحاصرة ویقدمون مساعدات لوجستیة لهم. وبأن هؤلاء الأعداء ومن دون إذن من سوریا حكومة وشعبا احتلوا جزء من أراضي سوریا وقاموا ببناء قاعدة لهم فیها.
وتابع بالقول إن أمریکا تذرعت بحرب سوریا ضد إسرائيل، لعلاقاتها الودیة مع إیران، لتقوم بكل ما بوسعها للإطاحة بالنظام الشرعي فی سوریا غیر أنها تعلن الیوم انسحابها المذل من سوریا.
إعلان
وشدد بالقول إن خروج القوات الأمریكیة من سوریا لیس أمرا مهما، نظرا إلی تواجد عدد كبیر من هذه القوات في المنطقة، قائلا إننا نشهد الیوم أن الوعد الإلهي یتحقق بهذا الشكل الذی نراه.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سحب قوات بلاده من سوريا. في حال تحقيقها ستكون الخطوة خطأ قاتلاً وستترك المنطقة للاعبين سيدخلونها في دوامة أكثر حدة وتعقيداً من الفوضى العارمة، كما يرى كيرستن كنيب في تعليقه التالي.
هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟
إعلان
المؤكد هو أن علاقة الولايات المتحدة بنظام الأسد لم تكن أبداً خالية من التوتر. وتفضل الولايات المتحدة سقوط النظام اليوم قبل غد. وهذا يعود من جهة إلى قرب الأسد الأب والابن إلى النظام الإيراني، خصم أمريكا الأكبر في المنطقة. ومن جهة أخرى إلى موقفهما العدائي من إسرائيل، حليف أمريكا الأهم في المنطقة.
عملت الولايات المتحدة منذ سبع سنوات على إسقاط نظام السفاح بشار الأسد، ولكن بلا جدوى. هل كان عليها أن تكون أكثر حدة وصرامة معه؟ هل كان عليها ألا تتدخل في المسألة برمتها، وهو بالطبع الأمر الذي كان لا بد أن يحدث بتحفظ اللاعبين الأخرين عن التدخل، أي روسيا وإيران وتركيا والسعودية؟ كان يمكن للانتفاضة أن تسلك سبلاً أخرى في ظروف مختلفة.
إعلان
المصدر: سبوتنيك
لو كانت ايران عدوة امريكا ماكانت سمحت لها التمدد في العراق واليمن وسورية ولبنان